آراء

الدكتور بنطلحة: تقديم المغرب لمساعدات إنسانية لسكان غزة برّا يبين قدرة المملكة المغربية ووزنها إقليميا ودوليا

أعطى الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، تعليماته السامية لإطلاق عملية إنسانية تهم توجيه مساعدة غذائية، عن طريق البر، لفائدة السكان الفلسطينيين في غزة ومدينة القدس الشريف.

وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن هذه المساعدة، التي تتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك، تأتي للتخفيف من معاناة السكان الفلسطينيين، لا سيما الفئات الأكثر هشاشة.

وأكد البلاغ أن هذه المساعدة التي أمر بها الملك محمد السادس، لسكان غزة، تتكون من أزيد من 40 طنا من المواد الغذائية، بما فيها المواد الغذائية الأساسية.

وتعليقا على هذه الخطوة الإنسانية، قال محمد بنطلحة الدكالي، أستاذ العلوم السياسية بكلية الحقوق بمراكش، إنه “ليس بغريب أن يكون المغرب أول دولة تقدم المساعدات الإنسانية لسكان غزة والقدس الشريف بقرار من الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس.

وأوضح محمد بنطلحة، أن هذه المبادرة تعكس مجددا تضامن المغرب الدائم مع فلسطين والفلسطينيين، كما أن هاته المساعدات الإنسانية، قد تفضل الملك محمد السادس بالتكفل من ماله الخاص، بجزء كبير منها، لاسيما الموجهة للرضع والأطفال الصغار.

وأضاف الخبير، أن هذه المساعدات تأتي لفك الحصار في أول أيام شهر رمضان لسكان غزة الذين يعانون الجوع والحرمان جراء الحرب التي فُرضت عليهم، منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وتابع المحلل، أن هذه المساعدات كانت عن طريق البر، وبشكل غير مسبوق، وتم تقديمها مباشرة لساكنة غزة، وهذا ما يبين قدرة المملكة المغربية ووزنها على الصعيد الإقليمي والدولي.

وأشار بنطلحة، إلى أن المغرب ظل وفيا لتقاليده العريقة، وملتزما بدعمه للشعب الفلسطيني، حيث تقوم المملكة المغربية بعدة مبادرات عبر وكالة بيت مال القدس الشريف، لإنجاز خطط وبرامج ملموسة، سواء كانت صحية وتعليمية واجتماعية للسكان الفلسطينيين بإشراف شخصي من الملك محمد السادس.

وأردف المحلل السياسي، أن المغرب لم يدخر جهدا في مساعدة فلسطين على كافة المستويات السياسية والإنسانية والاقتصادية، كما أن المغرب يعتبر هو المدافع الأول عن القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، حيث دأبت المملكة المغربية على جعل القضية الفلسطينية ضمن اهتماماتها الأساسية في سياستها الخارجية، بحيث انخرط المغرب في كل المبادرات الهادفة لنصرة الحقوق المشروعة للفلسطينيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
حمل تطبيق آراء الآن