آراء

آراء SPORT / أسماء من صميم الرياضة المراكشية :عزيز التفنوتي ..رجل العلم و الصحافي الذي عشق الكرة الصفراء”.

أشرف السليطين الأمغاري- مراكش :من لا يشكر الناس لا يشكر الله ، إنما العلاقات الانسانية والكلمة الطيبة جسر من المودة الصافية تصل القلوب السوية وتروي عطش الأخوة والحب و الانسانية  وتزكي الاعتراف بالجميل.

هي إعترافات في حضرة أسماء رياضية بارزة في الساحة المراكشية والتي قدمت  الشيء الكثير ودافعت بقوة عن صورة الرياضة المحلية و الوطنية و عززت من المشهد الرياضي بالمدينة الحمراء .

اشتهرت مدينة مراكش عبر السنين برجالات بصموا في شتى مجالات الحياة وأبدعوا عرفاناً لاسم مراكش الأبية، ما دفعنا بكثير من الفخر بأن نصوب بوصلة الإعتراف الودي نحوهم كعربون محبة وإخاء. و اعترافا لما اسدوه من عظيم الأعمال للرياضة في هذه المدينة فلا أحد ينكر ان  الاعتراف بالجميل حق مشروع   .

آراء SPORT  ترصد سيرة رجالات مراكشيين ، نذكر على سبيل المثال  لا الحصر الدكتور الجامعي والصحفي الذي عشق الكرة الصفراء السيد عبد العزيز التفنوتي ، رئيس النادي الملكي للتنس بمراكش والكاتب العام للجامعة الملكية المغربية للتنس.

 

فالرياضي بإمتياز الدكتور عزيز التيفنوتي من عائلة معروفة بمدينة مراكش جمعت بين العلم و المعرفة و الأخلاق الحميدة، ما أهله عبر مسار طويل من الجد و الاجتهاد أن يتسلق دراجات المعرفة و التطور خلال مساره المتميز ليصبح رئيسا للنادي الملكي للتنس ، بعد أن مارس هوايته الأولى كلاعب كرة القدم بفريق الامجاد ،السلام المراكشي ، ثم زاول كذلك مهنة المتاعب ، كصحفي بحريدة LE MATIN و درّس بكلية العلوم السملالية جامعة القاضي عياض في شعبة LA BIOLOGIE CELLULAIRE وكان فاعلا جمعويا متميزاً .

 

عبد العزيز التيفنوتي كان ولا يزال، من بين الوجوه المراكشية، التي عرفت بحبها الجنوني لفريق الكوكب المراكشي، و للرياضة عامة حيث اجتهد في تقديم كل الدعم والمساندة لفريق المدينة الأول ولم يبخل كذلك بمساعدة جميع الفرق المنتمية لتراب عمالة مراكش ، الرجل كذلك يحظى بمكانة محترمة بين زملاءه و معارفه .

 

عزيز التيفنوتي أبدع في محطات متنوعة من مساره الحافل و أسدى خدمات جليلة للرياضة و مزج بين الصداقة و الرياضة حيث شكل قلعة متينة داخل رحاب النادي الملكي للتنس بتعاون مع جميع الجمعيات الخيرية و الرياضية والتي تسعى في الخير و الاعتراف بالجميل و ربط صداقات قوية تعزز الماضي بالحاضر و تلاقي الأجيال وتذكرهم بالمبدأ الابدي : الرياضة اخلاق قبل أن تكون مممارسة ..وهو بذلك كالذي زرع بذرة الحب في أرض خصبة، فالتفنوتي كشجرة تضرب بجذورها في أرض طيبة.. وتزدهر فروعها في السماء العالية.. فتظل في الشدة والرخاء وتشكل رمزا للعطاء و الاعتراف و الخدمات الاجتماعية والانسانية والرياضية .

وإستطاع عزيز التفنوتي بتسيره العقلاني والمحترف المبني على الاستراتيجية العلمية و كفاءة مكتبه المديري المسير أن يحدث تغييرا جوهريا ، بحيث قلب النادي الملكي للتنس بمراكش رأسا على عقب ، حتى أصبح يضرب به المثل في منظومة التنس المغربي، لينكب أولا على إرجاع جائزة الحسن الثاني للتنس لمراكش و جلب كبريات الدوريات الوطنية و الدولية على غرار ” دوري المستقبل ، دوري للا مريم ، اقصائيات كأس ديفيس . فضلا عن مجموعة من الدوريات الاشعاعية  وانفتاح النادي الملكي للتنس على محيطه من جمعيات مجتمع مدني و الجمعيات الخيرية التي تعنى بالاطفال .

 

واخيراً يبقى من الضروري ان يحظى هؤلاء بالاعتراف اللازم و التكريم المستحق نظير مجهوداتهم الكبيرة و السخية ، فعزيز التيفنوتي يبقى شخصية متواضعة تطبعها الحشمة و الوقار ،  لا يحب كثيرا لغة الاضواء لكن الواقع يفرض انصاف الجميع و ايلاءهم الأهمية التي يستحقونها و التأكيد على قيمة التاريخ الرياضي لمراكش و رجالاتها في شتى المجالات بصورة تجسد لغة الاعتراف بالجميل والحب المنتشر بين الناس ايمانا بأن الكلمة الطيبة صدقة جارية في بحر الانسانية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
حمل تطبيق آراء الآن