مجتمع

تلامذة مدرسة رياض المعرفة ينظمون معرضا ثقافيًا احتفاءً بالغنى الثقافي للصناعة التقليدية الوطنية

آراء- محمد نماد : إعلان مدينة الرباط ،عاصمة للانوار والتراث التقافي الافريقي وللعالم الاسلامي، و برنامج “أكتشف تراث مدينتي”الذي تحتضنه وتحميه مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط ، كلها عناصر تُستمَد منها الديناميكية المتجددة التي تجسدها العناية المولوية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، للحفاظ على التراث الثقافي وتعزيزه وتثمينه في كل ربوع المملكة الشريفة.

وشكلت ، العاصمة الادارية للمملكة والتي أهلها تقلها وموروثها الثقافي والحضاري ، عاصمة حديثة، ومدينة تاريخية وتراث انساني مشترك الى جانب تسجيلها ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي سنة 2012، شهادة على القيمة العالمية الاستثنائية لهذه المدينة.
بالفعل، فمظهر المدينة ناتج عن حوار فريد وتلاقح مثمر بين الماضي العتيق، الإسلامي، الإسباني – المغاربي والأوروبي.


هذا الاعتراف العالمي، جاء نتاج ثمرة نهج تطوعي لحماية التراث وبرنامج تدبير نسّق أعمال البحث، والترميم، والتهيئة والتطوير من ظرف مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي .
كل ذلك تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء،.
المؤسسة تتبع منهجية علمية متطورة ،وتكرس كل وقتها لتنسيق وتظافر كل المجهودات التي تتطلبها القيمة العالمية الاستثنائية والفريدة لمدينة الرباط.
وتعمل المؤسسة، جديا على حشد الخبراء والجهات الفاعلة العامة والخاصة من أجل استدامة ونقل القيم التاريخية والمعمارية والفنية والمناظر الطبيعية، المادية واللامادية للتراث الثقافي لعاصمة المملكة.


وتخليدا لمرور عشر سنوات على إدراج عاصمة المملكة ضمن لائحة التراث العالمي لليونيسكو.وفي اطار الحركية العامة التي عاشتها المملكة المغربية بمناسبة الاحتفال بالصناعة التقليدية خلال شهر دجنبر الماضي، واعتبارها موروثا حرفيا تقليديا، يتميز بتنوعه وغناه وأصالته، حيث شكلت الحرف التقليدية عبر العصور المجال المتميز لبلورة وتجسيد مهارات وإبداعات الصانعات والصناع التقليدين المغاربة الذين تفننوا في تقنيات أعمال يدوية ،مستلهمين إبداعاتهم من الطبيعة والأشكال الهندسية المختلفة للتراث الثقافي والحضاري المغربي.


وقد ظلت هذه الثروة الحرفية الوطنية، وما تحمله معها من ذاكرة وقيم مشتركة، ومن ممارسات وطقوس وتعابير، حية تقاوم تقلبات العولمة والتطور المستمر الذي تعرفه أساليب الإنتاج، واستطاعت بالتالي أن تفرض نفسها كرصيد ثقافي غير مادي، يعزز الهوية الجماعية للمغاربة ويدعم صورة المغرب، كوسيلة تساهم من خلال الأنشطة المدرة للدخل، في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمغرب ، نظم السلك الابتدائي بمؤسسة رياض المعرفة معرضا تقافيا تحت شعار “الغنى الثقافي للصناعة التقليدية المغربية ” حوَّل ديكور المدرسة الى تحفة فنية تراتية حضارية متنوعة لمنتجات الصناعة التقليدية الوطنية والتي نالت اعجاب الحاضرين .
هذا التشكيل لجميع مكونات الصناعة التقليدية المعروضة هدفه الاسمي حسب المنتظمين، تعريف الناشئة بالثراث الثقافي الذي تزخر به بلادنا و تثمينا له باعتباره جزءا لا يتجزء من الموروت التقافي للمملكة.

كذلك خلال هذا النشاط التقافي والذي يعد بادرة طيبة للمؤسسة، استفاد التلاميذ من ورشات داخلية حيت صنع الاطفال قطعا فنية متنوعة الى جانب خرجات وزيارات ميدانية لبعض المآثر التاريخية للرباط.

فهنيئا لكل التلاميذ لما قدموه من إبداعات فنية تقليدية ناشدوا منها الحفاظ على موروثنا الثقافي الذي نعتز به و كذلك الشكر الجزيل لمن ساهم في إنجاح هذا العرس الثقافي من أطقم تربوية وإدارية…..
هذه المبادرة النبيلة لمدرسة رياض المعرفة تعد من بين أهداف مشروع منسق ومتكامل يروم تربية وإذكاء وعي البراعم بالتراث الوطني الاصيل وتحسيسهم بأهميته والمحافظة والتشبت يه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
حمل تطبيق آراء الآن