آراء

أزمة البطالة في صفوف شباب مراكش تسائل منتخبيها و برلمانييها

آراء- مراكش

يتساءل أهل مراكش العارفين بحالها عن واقع المدينة في مجالات عدة ومستوى التقدم الحاصل خلال فترات متعاقبة من ولاية منتخبيها وترافع برلمانييها عن اهم قضاياها ، خصوصا تلك المتعلقة بشبابها .

ولم يخف المهتمون بمراكش تخوفهم من وضع المدينة في مجالات عدة سيما الاقتصادي بعد أزمة كوفيد 19 والتي ضربت اقتصادات كبرى في مقتل و زادت من حدة الازمة ، ومراكش لم تشكل الاستثناء بل تأثرت كذلك بمخلفات الجائحة سيما في جانب الاقتصاد السياحي الذي تراجع بشكل ملحوظ بحكم “تركيز مراكش على هذا النوع من الاقتصادات”  .

قطاعات أخرى تضررت بعاصمة النخيل منها المتعلق بالخدمات و الرياضة و الصحة والجانب الاجتماعي حيث زادت الهشاشة و انتشر الفقر مفرزا تناميا ملحوظا للبطالة سيما في صفوف شباب عاصمة النخيل وهي من الأمور المقلقة التي تسائل البرلمانيين والمنتخبين ومسؤوليها على حد سواء انطلاقا من المقاربة المبنية على التشارك في ايجاد الحلول .

ويبقى من أولوية الاولويات لدى مسؤولي ومنتخبي مراكش و برلمانييها الترافع عن ساكنة مراكش وشبابها ومحاولة البحث عن مجالات اخرى للتنمية المستدامة لخلق فرص الشغل و ادماجهم في السوق وانهاء حدة الازمة بين عموم الشباب وعائلاتهم الهشة بتراب المدينة الحمراء ،  ذلك ان اهم مرتكزات التنمية المحلية يتجلى بالأساس في إشراك الشباب في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز وتنفيذ فرص الشراكة العالمية وكذا ربط الشباب بالتنمية الوظيفية والاقتصادية .

فلابد أن يكون هاجس المنتخبين والبرلمانيين ايجاد حلول فعالة فضلا عن القوة الاقتراحية الواقعية المنبثقة عن تشخيص سليم يلامس حقيقة الامور دون ” مساحيق تجميل ” فمراكش تدور تنمويا لكن الواقع يفرض اشراك شبابها وعقد شراكات وفتح قنوات اكثر واقعية في مجالات عدة في إطار تنزيل مشاريع اوراش كبرى سطرت بعناية فائقة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله .

فثقة شباب وأهل مراكش هي امانة في اعناق مسؤوليها والقائمين عليها ، واهم انتظارات الساكنة هي ايجاد حلول فعالة منها المتعلق بتعزيز وتنويع اقتصادها وخلق فرص افضل و انجع في سياق التوجيهات والمخططات الكبرى للحكومة وتماشيا مع خصوصية تربة المدينة و تنوع مجالها وما يتعدد فيه من مزايا و محاسن تشكل مرتكزا اساسيا نحو تنمية مندمجة و اساسية .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
حمل تطبيق آراء الآن