مراكش..تفاصيل أوفى عن الكمين الذي أطاح بالمستشارة
لم تكن تتوقع “العبهر” وهي نوع من أنواع الزهور، أن تسقط ورقتها قُبيل الخريف بتهمة تسلم أوراق نقدية من فئات مختلفة ألوانها، فوق أريكة (الفاخر من الكراسي) بمقهى قرب الرميلة المجاورة لساحة جامع الفنا العالمية.
وكان الضحية وهو مستثمر أجنبي ،قد رتب في وقت سابق لموعد تسليم مبلغ مالي مهم لمستشارة جماعية بمراكش التي حددته في 9000 درهم كمقابل على خدمة طال انتظارها وكثر التسويف على انجاز رخصة السكن “permi” لرياض بالمدينة العتيقة حيت “لا ثقة في عتيقة” كما يقول هل مراكش، نصب كمين بناء على شكاية عبر الرقم الاخضر الخاص بالتبليغ بجرائم الفساد والابتزاز. وفور توصلها بالمبلغ المالي وجدت امامها عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمراكش .
وتعود الخيوط الاولى للعملية حين وعدت المستشارة المذكورة الوافدة على حقل السياسة و التي تشغل منصب قسم التعمير بمقاطعة المدينة -وعدت-المستثمر الأجنبي بالحصول على رخصة لفتح رياض، عبر التوسط له لدى القسم المعني بالجماعة مقابل مبلغ مالي… وبعد طول الانتظار قرر الضحية التوجه مباشرة وبصفة شخصية للشباك المعني بهذا الصنف من الرخص ، وبعد ادلائه بالمعطيات والمعلومات المفروض توفرها ب”البلات فورم” تفاجأ بعدم وجود اي اثر او ملاحظة لطلبه .
وعاد المستثمر أدراجه محبطا ليربط الاتصال بالمستشارة ليستفسرها حول الواقعة ،الا انها طلبته بالهدوء وان يتحلى بالصبر وأن “الغرض” سيقضى بسرية وفي سرية تامة”، لتنتابه الشكوكك ويقرر ان يضع حد لكل المراوغات ونفذ خطته المحكمة وبإحكام.