ناصر بوريطة: المغرب وغامبيا يتطلعان للارتقاء بعلاقتهما إلى مستوى شراكة متعددة الأبعاد
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الخميس بالداخلة، أن المغرب وغامبيا يتطلعان للارتقاء بعلاقتهما إلى مستوى شراكة ملموسة ومتعددة الأبعاد.
وأوضح بوريطة، في كلمة بمناسبة افتتاح أشغال الدورة الثالثة للجنة المشتركة للتعاون المغرب – غامبيا، أن انعقاد هذه اللجنة “سيكون منطلقا لتطوير الصداقة والتضامن بين البلدين إلى شراكة ملموسة ومتعددة الأبعاد، وذلك في إطار رؤية قائدي البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس أداما بارو”.
وأضاف أن هذه اللجنة، التي تأتي بعد 10 سنوات من عقد آخر لجنة مشتركة بين البلدين، تهدف إلى إعادة تنشيط هذه الآلية المهمة في العلاقات الثنائية، مبرزا، في هذا الصدد، أن غامبيا كانت أول دولة تفتح قنصلية لها بالداخلة.
وأشار الوزير إلى أن عقد اللجنة المشتركة للتعاون يأتي، كذلك، في سياق التطور الإيجابي الذي تشهده العلاقات المغربية – الغامبية، انسجاما مع رؤية قائدي البلدين، مما يجعل من انعقاد هذه اللجنة مناسبة أيضا لرصد المكتسبات وفتح آفاق جديدة للعلاقات الثنائية في السنوات المقبلة.
وسجل أن المغرب وغامبيا ليسا بلدين شقيقين وصديقين فحسب، بل هما شريكان قويان في شتى المجالات، بفضل التشاور والتنسيق من منطلق التضامن وتبادل الدعم، مذكرا بأن “غامبيا كانت دائما حليفا قويا وموثوقا للمغرب في ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية”.
من جهة أخرى، قال بوريطة إن العلاقات بين المغرب وغامبيا شهدت تطورا مهما أيضا على المستوى الاقتصادي، موردا، في هذا السياق، أنه سيتم العمل على عقد منتدى اقتصادي مغربي-غامبي خلال شهر ماي المقبل.
وعلى المستوى الإنساني، أكد الوزير أن غامبيا تعد من الدول التي تستفيد بشكل مهم من المنح التي يقدمها المغرب، سواء في مجال التكوين الأكاديمي أو التكوين المهني، لافتا إلى قطاعات كالشباب والبيئة والتغيرات المناخية والسياحة والرياضة تعد أيضا مجالات ذات أولوية في العلاقة بين المغرب وغامبيا خلال السنوات المقبلة.
على صعيد آخر، قال بوريطة إن المغرب يتابع باهتمام الإصلاحات التي يباشرها الرئيس أداما بارو منذ انتخابه رئيسا لجمهورية غامبيا، بهدف تعزيز الاستقرار والتنمية في البلاد.
وأشار بوريطة إلى أنه، في إطار رؤية الرئيس أداما بارو في ما يخص الأمن والاستقرار ببلاده، يمكن للمغرب أن يتقاسم تجربته مع غامبيا، وذلك انسجاما مع رؤية جلالة الملك للتعاون جنوب-جنوب.
وتشكل الدورة الثالثة للجنة المشتركة للتعاون المغرب-غامبيا فرصة لبحث آفاق جديدة لتعزيز أواصر التعاون الثنائي، ومناسبة لإرساء شراكات مثمرة في العديد من المجالات.
وتوجت أشغال هذه الدورة، التي ترأسها بوريطة ونظيره الغامبي، مامادو تانغارا، وحضرها على الخصوص، السفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، محمد مثقال، وممثلو عدد من القطاعات الحكومية بالبلدين، بالتوقيع على 11 اتفاقية تشمل عددا من مجالات التعاون الثنائي.