تعليممجتمع

بإشراف من الدكتور بنطلحة الدكالي.. كلية الحقوق بمراكش تعتمد الدرس الأنجلوساكسوني

ناقش اليوم الاثنين بمدرج الإمام مالك بكلية الحقوق بمراكش جامعة القاضي عياض، طلبة الفصل الثاني أوراقا علمية تعتمد في كبريات الجامعات الأمريكية، حيث تكلف كل واحد من الطلبة بمحور معين في الحصة النهائية لهذه السنة الدراسية، وقدم الطلبة أوراقهم العلمية بطريقة شفوية أمام جمهور من الطلبة.

وأورد بنطلحة الأستاذ المؤسس للعيادة القانونية بالمغرب والعالم العربي، أن اعتماد هذا المنهج في التدريس الجامعي سيمكن من انتقال الطالب من متلق للمعرفة إلى منتج لها، وتعلم مهارة التفكير النقدي باعتبار السؤال مفتاح المعرفة ومزيل الدهشة الوجودية، وكذا التفكير الإبداعي والميتامعرفي، ومهارة الوقوف أمام الجمهور واستخدام تقنيات التواصل والتمكن من أدوات المنهج الحجاجي، واستثمار الطاقة الإيجابية في الطالب الذي يملك قدرات جبارة في الإبداع والتميز.

إن اعتماد طريقة منهج الدرس الأنجلوساكسوني تجعل الطالب مصدرا للمعرفة، والأستاذ القائم على الدرس الأكاديمي بمنزلة مولد للمعرفة، بالمعنى السقراطي للكلمة.

لقد مضى زمن الشيخ والمريد، وأن الأستاذ هو العارف والملم، وما على الطالب إلا الإصغاء وتجنب الخوض في النقاش.

إن الطالب يشارك في العملية التعليمية من خلال إعطائه الحق في الكلمة والإبداع والابتكار، وأن يعطي إضافات جديدة، وهذا من شأنه أن يشجع على العطاء والابتكار والبحث المستمر عن المعرفة.

وعن تجارب الطلبة مع هذه المقاربة، قال بنطلحة، إنه وجد التربة الصالحة والتجاوب الكبير، مشيرا أننا كثيرا ما نتذمر من الطالب، وأضاف: “لو حاولنا الاستثمار في هؤلاء، لأخرجنا منهم كل ماهو إيجابي … ينبغي أن نغير عقليتنا في التعامل مع الطالب، وهذا يدخل في إطار صناعة الإنسان وصناعة قيم النجاح …”.

للإشهار على جريدة آراء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
حمل تطبيق آراء الآن