غاز الضحك: آفة جديدة تهدد الشباب و المراهقين
مجهودات امنية مكثفة لتضييق الخناق على المروجين و المستهلكين
أشرف السليطين الأمغاري
تحول غاز الضحك ، المعروف بثنائي أكسيد النتروجين إلى خطر حقيقي يهدد حياة المستهلكين من الشباب والمراهقين الذين يجهلون مخاطره القاتلة .
وغزا هذا المخدر الجديد ، الأسواق المغربية بشكل سريع على الرغم من المجهودات الأمنية الكبيرة لردع كل أشكال الإتجار في المخدرات و الممنوعات التي تمس بحياة المواطنين وتضر بصحتهم .
وإنتشر إستهلاك هذا الغاز في الأوساط الشبابية، تحت وهم أنه وسيلة ترفيه غير مؤذية، في حين أن الدراسات الطبية أكدت مما لا يدعو مجالا للشك أنه مادة سامة تهدد حياة مستعمليه . حيث يسبب إضطرابات عصبية خطيرة، و يؤدي إلى فقدان الوعي و توقف مفاجئ للقلب.
وتحولت بعض المقاهي و الفضاءات الترفيهية بعاصمة النخيل، إلى مراكز غير معلنة لترويجه،و استهلاكه بفعل الطلب المتزايد عليه بعدما أضحى ” موضة ” عصره من المخدرات سريعة الإستهلاك.
وكثفت المصالح الأمنية عملياتها لملاحقة المروجين والمتورطين في بيعه، حيث أسفرت التدخلات الأخيرة لعناصر الشرطة بولاية أمن مراكش بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، عن توقيف ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 27 و37 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهم في حيازة وترويج المؤثرات العقلية والمشروبات الكحولية وغاز “أكسيد النتروجين ” الكيميائي الذي يشتبه في إساءة استعماله في التخدير.
و تواصل السلطات الأمنية ، مطاردتها لمروجي غاز أوكسيد النيتروز الكيميائي والمعروف أيضا باسم “غاز الضحك” الذي يستعمل لأغراض طبية، قبل أن يتحول إلى نوع من أنواع المخدرات التي يقبل عليها الشباب والمراهقون.
وفي ظل خطورة الوضع، يبقى من الضروري كذلك التفكير في مواجهة هذا الخطر المنتشر بين الشباب بالإعتماد على حملات تحسيسية و توعية الشباب بمخاطر إستهلاك هذه المادة السامة.