تجار ” الهمزة” يدخلون على خط متلاشيات أنقاض منازل ” بين لقشالي “
أشرف السليطين الأمغاري .
غير بعيد عن مسرح الهدم ، الذي شمل صباح يومه الخميس 13 يناير الجاري ،منازل صفيح بدوار “تافو” بالحي العسكري يوسف ابن تشافين بمراكش في اطار اتفاقية مسبقة بين بعض الساكنة و السلطات المحلية ( انتشرت مظاهر التجارة في متلاشيات الأنقاض من أخشاب و حديد ” .
وسارع ” تجار الهمزة” الى التسابق على شراء أعمدة التسقيف الخشبية و متبقيات الحديدة التي خلفتها” بوكلانت “الهدم ، دون الإكتراث لمشاعر الساكنة التي تحسرت على فقدان منازلها التي عمرت فيها طويلاً ونسجت فيها خيوطا متشابكة من الذكريات .
و عاينت آراء، تبادل بعض التجار أطراف الحديث عن الهمزة المفترضة حيث همس أحدهم لصديقه قائلاً ” واش هدشي فيه شي معنى .. راه الخشبة دايرة ثلاثين درهم ” فيما قاطع حديثهم أحد المارة تظهر عليه علامة ” الحرفة ” قائلاً ” واش ملقاش شي ربعين خشبة هنا تخلصوا فيها دبا ”
وفي الجهة المقابلة تحسرت الساكنة من مختلف الشرائح على مشاهد الهدم التي شملت 36 منزلاً صفيحيا ، كمرحلة اولى والتي استفاد ساكنتها من عملية الترحيل لمنطقة العزوزية بمراكش ، تنفيذا لاتفاقية مبرمة بموجبها سيستفيد السكان المعنيين من بقعة ارضية من 80 متر وتعويض مادي قيمته 60 الف درهما.