اراء- متابعة
كشف عبد السلام بلقشور، رئيس العصبة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، عن مستجدات مهمة تخص الوضع المالي للأندية المغربية والتعديلات المرتقبة في القوانين المنظمة، مسلطاً الضوء على الإكراهات التي تواجه الكرة الوطنية.
و أوضح بلقشور أن الأزمة المالية ما تزال تضغط على الأندية الكبرى، حيث يعاني الرجاء الرياضي من ديون تصل إلى ملياري سنتيم، مما يعقد مسألة رفع منع الانتدابات، بينما تبدو وضعية الوداد الرياضي أقل تعقيداً رغم بلوغ ديونه نحو ثلاثة مليارات سنتيم. هذا الواقع يطرح تساؤلات حول التدبير المالي داخل الأندية في ظل تراجع الدعم المؤسسي وارتفاع الالتزامات المالية.
وأشار بلقشور إلى نموذج نهضة بركان، الذي يعتمد بشكل رئيسي على مداخيل الألقاب، مع ميزانية سنوية لا تتجاوز خمسة مليارات سنتيم. في المقابل، اعتبر أن الدعم المالي من المؤسسات المحلية لا يرقى إلى مستوى تطلعات الأندية، إذ لا يتجاوز دعم مجلس الجهة لكل من الرجاء والوداد 500 مليون سنتيم، وهو مبلغ غير كافٍ لفريقين ينافسان على عدة واجهات.
وفي سياق تعزيز الموارد المالية، كشف بلقشور عن مفاوضات مع مستشهرين لزيادة مداخيل الأندية، مشيراً إلى أن توزيع هذه المداخيل سيتم بناءً على معايير تشمل القاعدة الجماهيرية، التاريخ، وعدد المتابعين. كما أعلن عن مقترح جديد يُلزم أي مرشح لرئاسة نادٍ رياضي بتقديم ضمانة مالية تصل إلى 10% من ميزانية النادي، في خطوة تهدف إلى ضمان استقرار التسيير المالي.
وعلى مستوى البنية التحتية وتنظيم المنافسات، أكد بلقشور أن العصبة تعمل على تحسين المعايير التنظيمية، مشيراً إلى استئناف دوري التميز قريباً، مع برمجة الجولة العشرين من البطولة الاحترافية يوم 8 فبراير المقبل.
وتعكس هذه الإجراءات رغبة الجهاز الوصي في تطوير كرة القدم الوطنية، لكنها تظل رهينة بمدى نجاح الأندية في تجاوز أزماتها المالية وتأمين موارد أكثر استدامة.
