جمعية الأنوار بتمصلوحت تحتفل بذكرى عيد العرش المجيد في أجواء مفعمة بالروحانية والوطنية
متابعة فريد الاصباهي
احتفلت جمعية الأنوار للمدح والأذكار بتمصلوحت، بالتعاون مع الطائفة الأمغارية بتمصلوحت ومؤسسة دار القريشية، بذكرى عيد العرش المجيد ومرور 25 سنة على تربع جلالة الملك محمد السادس على عرش المملكة المغربية الشريفة. تميز الحفل بأجواء مفعمة بالروحانية والوطنية، وحضور نخبة من الشخصيات المحلية والإقليمية، إلى جانب جمهور غفير من محبي الأذكار والمدائح النبوية.
بدأت فعاليات الحفل بقراءة قرآنية للقارئ جهاد سيدي حدة، ثم النشيد الوطني، تلاه كلمة ترحيبية من قبل رئيس الجمعية، الذي عبر عن فخره واعتزازه بالإنجازات الكبيرة التي حققتها المملكة تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس. تبع ذلك مداخلات علمية لكل من الدكتور مولاي هشام السعيدي، عضو المجلس العلمي المحلي بمراكش، والباحث عبد الرحيم الأكروح الفقيه في التراث الإسلامي، تسلط الضوء على التطورات الكبيرة التي شهدتها المملكة في الحقل الديني، من بناء وتجديد المساجد إلى تعزيز دور المجالس العلمية المحلية في نشر قيم الوسطية والاعتدال.
كما تناولت العروض المبادرات الملكية في مجال الدبلوماسية الدينية، حيث تمت الإشارة إلى جهود المملكة في تعزيز الحوار بين الأديان، وتكريس مكانة المغرب كمرجعية دينية وروحية على الصعيدين الإقليمي والدولي. تم تسليط الضوء على دور إمارة المؤمنين في حماية المقدسات الدينية وتكريس القيم الإسلامية السمحة التي ترتكز على التسامح والتعايش السلمي.
تخلل الحفل فقرات من المدائح النبوية والأذكار الدينية قدمتها نخبة من المادحين والمنشدين، حيث أبهرت الحضور بأدائها الرائع الذي عكس غنى وتنوع التراث الثقافي والديني للمملكة. وقد كان للحضرة المصلوحية المحلية نصيب خاص من الفقرات، حيث تفاعل معها الحضور بشكل كبير، معبرين عن حبهم واعتزازهم بهذا التراث الأصيل.
وفي تصريح خاص للأستاذ عزالدين إزيان، الباحث في التراث الثقافي وعضو الطائفة الأمغارية بزاوية تمصلوحت، قال: “إن احتفالنا اليوم بذكرى عيد العرش المجيد هو تعبير عن الوفاء والولاء لجلالة الملك محمد السادس، وتأكيد على التلاحم بين العرش والشعب. إننا نفتخر بما تحقق من إنجازات تحت القيادة الرشيدة لجلالته، وكلنا أمل وثقة في المستقبل.”
شهد الحفل حضور شخصيات بارزة من مختلف المجالات، من ضمنهم رجال ونساء الصحافة، الذين عبروا عن إعجابهم بروعة التنظيم وثراء المحتوى. كما حضر عدد من الشخصيات الدينية والعلمية والادارية والمنتخبة، وجمعيات المجتمع المدني.
وفي ختام الحفل، رفعت الجمعية والحضور أكف الدعاء لجلالة الملك محمد السادس، سائلين الله تعالى أن يحفظه ويمتعه بموفور الصحة والعافية، وأن يديم على المملكة المغربية المزيد من التقدم والازدهار. كما عبر الجميع عن أملهم في استمرار هذه الاحتفالات الوطنية التي تعزز الروابط بين مختلف مكونات المجتمع المغربي، وتبرز قيم التعايش السلمي والمواطنة والمحبة.