الجائزة الكبرى لسباق السيارات بمراكش : الحاج عبد الرحمان زهيد في الذاكرة
أشرف السليطين الامغاري – مراكش
عاشت مدينة مراكش جفاء رياضيا، في بداية الالفية الجديدة بعد عدة انتكاسات أثرت سلبا على الميدان الرياضي مما دفع أهلها الى غض الطرف و توجيه اهتماماتهم الى قطاعات اخرى ومن بينها القطاع السياحي الذي كان له الفضل الكبير في اعادة توهج الرياضة بعاصمة النخيل ، خصوصا رياضة سباق السيارات السياحية .
وكان من وراء هذا التوهج عدة فعاليات مراكشية تحمل الهم الكبير لهذه المدينة ، وعلى سبيل المثال لا الحصر نسجل اسهامات المرحوم الحاج عبد الرحمان زهيد في وضع الحجر الاساس لاستقطاب رياضة عصرية بمقومات احترافية حيث أخدت رياضة سباق السيارات السياحية من خلال احتضان مراكش لبطولة العالم لاحدى الجولات العالمية الستة وكذا سباق السيارات السياحية الخفيفة اشعاعا كبيرا و رعاية سامية . بعد نجاحها في ابهار العالم و التأكيد على قوة المغرب في استضافة كافة التظاهرات الدولية و العالمية .
ولا شك أن الحاج عبد الرحمان زهيد الذي وشح بوسام ملكي نظير مجهوداته الكبيرة كان من أهم أسباب نجاح السباق الدولي للسيارات السياحية عبر مجهوداته الفردية سواء منها المادية والمعنوية والتي بذلها منذ انعقاد الدورة الاولى لهذه التظاهرة الرياضية الدولية الكبيرة سنة 2006 والتي مازالت تؤثث فضاء “عاصمة النخيل “سنويا حتى بعد رحيله الى دار البقاء ، لأن خلفه المتميز لازالوا على الوعد في الالتزام بقيمه و مبادئه ” الكلمة والتضحيات ” و وكذا في تنزيل فلسفة مجموعة منارة قابضة و” MARRAKECH GRAND PRIX «” و الانفتاح على محيطها وعلى الرياضة بالجهة و على مدينة مراكش بالخصوص ، وذلك ليس بغريب على عائلة الفقيد الحاج عبد الرحمان زهيد .
فلا يتجادل اثنان على أن مجموع منارة قابضة أسهمت بشكل فعلي في دعم الاحداث الرياضية الكبرى التي تستقطبها مدينة مراكش، من خلال رؤية متجذرة و رغبة ملحة في تعزيز إشعاع المشهد الرياضي و صورة المغرب من بوابة الرياضة .اذ يجد هذا الدعم سنده في مبادئ وقناعات الشركة الام و في فلسفة مؤسسها و ادارتها العامة بعد ذلك ، والتي تميزت بالمرونة و الوفاء بالالتزامات والانسجام مع الظرفيات وكذا في الدفع بعجلة كل ماهو رياضي ، وفي مقدمتها الاحداث الدولية التي تُنظم في المغرب…فضلا عن دعم الاندية الرياضية المحلية و الوطنية و الابطال المغاربة والرياضات الفتية.
وسيتجدد الاعتراف بقيمة الراحل الحاج عبد الرحمان زهيد مع كل نسخة من الجائزة الكبرى لسباق السيارات السياحية ، و سيتذكره التاريخ بأحرف من ذهب و يثني عليه العارفون بقيمة ما قدمه غي حياته وما تركه بعد مماته لسلفه الخير.