جهة مراكش تسابق الزمن لإيواء المتضررين من الزلزال في الحوز وشيشاوة
كشف سمير كودار، رئيس جهة مراكش آسفي، التي ضرب الزلزال المدمر إقليمين بترابها، هما الحوز وشيشاوة، أن الوضع “صعب بالجهة والعمل جار من أجل انتشال الجثث من تحت الأنقاض”، مؤكدا أن “أزيد من 20 ألف سكن تضرر بالجهة، ونعمل على تأمين الخيام للمتضررين واللوازم الضرورية لإيوائهم مرحلياً”.
وقال كودار، في اتصال هاتفي مع جريدة هسبريس الإلكترونية، إن “عملية استخراج الجثث مستمرة، لأن هذه المناطق يصعب الوصول إليها، لكون تضاريسها وعرة لا تسهل عملية الإنقاذ واستخراج الجثث”.
وأضاف رئيس جهة مراكش آسفي: “قمنا بجرد أكثر من 20 ألف سكن تضرر جراء الزلزال، والأولية هي تأمين الخيام والأغطية من أجل الإيواء، في انتظار إعادة الإعمار”.
وأعرب كودار عن تخوف السلطات من الانخفاض الذي بدأت تعرفه درجة الحرارة في هذه المناطق، وقال: “إذا بدأت الأمطار سيتعقد الوضع، نتمنى من الله أن يخفف ما نزل ونتمكن من إيواء جميع السكان في انتظار إعادة الإعمار والعودة إلى الحياة الطبيعية”.
وشدد المسؤول ذاته على أن جهة مراكش آسفي تضع “جميع إمكانياتها رهن إشارة هذه المناطق، ونتوقع تسجيل ما بين 1500 و1700 وفاة في الجهة، نحاول تخصيص الميزانية الكافية لمواجهة تداعيات الزلزال”، معتبرا أن بعض الجماعات فقدت “جميع بنياتها التحتية والتجهيزات اللازمة، سواء الطرق أو المدارس أو شبكة الكهرباء والماء، سنحاول إعادة الأمور إلى طبيعتها في أقرب وقت”.
وأشار إلى أحد الجوانب المؤلمة في الكارثة التي حلت بالبلاد، وهو العدد الكبير من الأطفال الذين فقدوا جميع أفراد عائلاتهم وباتوا وحيدين بعد الفاجعة.
وقال كودار والحزن بادٍ عليه من صوته: “سنضعهم في مراكز الإيواء مرحلياً والجهة ستتكفل بهم، وبعدها سنرى المسطرة المناسبة، إما التبني أو ما شابه ذلك، وهناك حالات كثيرة لا يمكن تحديدها”، في إشارة إلى أن العدد كبير جدا.
وعبر رئيس جهة مراكش آسفي عن شكره وامتنانه لمختلف المتدخلين في عملية إنقاذ وانتشال ضحايا الزلزال، مؤكدا أن المغاربة سطروا ملحمة جديدة في التضامن والتآزر فيما بينهم خلال الأزمات، مشددا على أهمية تضافر الجهود وترشيدها لمساعدة المتضررين من الفاجعة.
عن هيسبريس