آراء-مراكش : كما كان متوقعا بات ملعب الحارثي ضمن الاهتمامات الاقتصادية و الاستثمارية للعاصمة السياحية مراكش، وذلك تماشيا مع سياسة المجلس الجماعي للمدينة الذي يحاول تدارك الوضع و تنويع مراكش بمرافق منسجمة تستجيب لحاجيات ساكنتها
ويبدو أن الحارثي سيدخل مرحلة جديدة ضمن الهيكلة الحضارية المخصصة لحي جيليز والتي كشف تفاصيلها مجلس مقاطعة جيليز ضمن برنامج دورته المقبلة والتي ستناقش جملة من النقاط ابرزها تغيير تنقيط ملعب الحارثي الى مرافق عمومية و فضاءات خضراء .
وتساءلت الجماهير المراكشية و الكوكابية عن الجدوى من الاصلاحات الكبيرة التي شهدها ملعب الحارثي في الوقت الذي يتم التفكير في ازالته و استغلال مساحته في اغراض ترفيهية و خدماتية غير الرياضية منها والتي شيد لاجلها سنة 1930 .
وكان الحارثي شاهدا على توهج الاندية المراكشية في وقت سابق ومسرحا لافراح ومسرات النادي الاول بمراكش الكوكب المراكشي الذي توج بالبطولة الوطنية لموسم 91/92 و كأس الاتحاد الفريقي 1996 وكذلك كأس العرش ، ويبقى الحارثي بذكريات جميلة في اذهان جميع المراكشيين لما له من رمزية كبيرة ومكانة في قلوب “بهجاوة”.
وفي ظل هذا المتغير الجديد طالبت فئة واسعة من الجماهير المراكشية بإعادة التفكير في استغلال الحارثي كمرفق رياضي وفق مقاربة شمولية تحترم كافة الخصوصيات التي تعرفها مراكش وايقاف اي خطوة تروم انهاء حقبة هذا الملعب المميز المتواجد بقلب جيليز بعاصمة النخيل .
