تقرير خاص / ٱش وقع في مولودية مراكش: لماذا اصبح كرسي الرئاسة مطمعا لأكثر من طرف؟

تقرير خاص /كتبه أحمد تميم

فريق المولودية أو خضراء مراكش كما يحلو للمراكشيين مناداتها تعيش أوضاعا صعبة أكثر من أي وقت مضى.
اندحار النادي الى القسم الثاني هواة عند نهاية الموسم الماضي خلفت تذمرا كبيرا في أوساط جماهيره العريضة و الوفية التي تنتشر في كل احياء المدينة خاصة العتيقة منها ، و رغم ذلك كانت الٱمال معلقة على المستقبل في ظل وجود مكتب مسير تحدوه رغبة جامحة في بدل كل مافي وسعه لإعادة الفريق الى سابق عهده عطفا على تاريخه التليد و هو النادي النمودجي الذي يعود تاريخ تأسيسه الى 1947 و انخرط في حركة التحرير الوطنية التي حاربت المستعمر و ساهمت في استقلال البلاد بالإضافة إلى كون الفريق بصم على مسار متميز سبعينات و ثمانينات القرن الماضي و ضم في صفوفه أحسن ما أنجبت الكرة المراكشية و الوطنية على غرار عزيز بوزيدي، حسن بادو، سعيد بنفضيل، نجيب معطى الله ،جيلالي خلخولي ، عمر واكريم، المرحوم مصطفى بوعبيد و اللائحة طويلة جدا لا يتسع المجال لاستحضارها برمتها ، ناهيك عن كون خضراء مراكش اقتسمت لمدة طويلة هواء المدينة الرياضي مناصفة مع الكوكب المراكشي….

مع بداية الموسم الحالي لاحت في الأفق خلافات عميقة لا سيما بعد انشطار المسيرين الى فصيلين إثر تقديم عزيز بن جوهرة استقالته ثم الثني عليها في أخر المطاف إلا أن بين تاريخ الاستقالة و سحبها في ما بعد تم دخلت مكونات النادي في متاهات الاختلاف السلبي المؤدي الى ردهات المحاكم بعد استنفاد كل سبل التوافق …..

بداية الموسم كانت حارقة بالنسبة للمولودية و انتقلت ألوانها من أخضر التفاؤل الى قتامة سواد الواقع المرير و أضحى الفريق بمكتبين لكل واحد منهما أطر تقنية ولاعبين مما استدعى تدخل جهاز الجامعة مانحا الشرعية لمكتب عزيز بن جوهرة في إنتظار صدور حكم قضائي نهائي.

من جهة و أمام الوضع المستعصي لم توافق السلطات المحلية على طلب الفريق باستغلال ملعب قشيش مما فرض على المولودية إجراء اولى دورات الموسم على أرضية ملعب منافسه اتحاد أزيلال هذا الأخير الدي استفاد من المعطى وتحقيق الفوز و اول ثلاث نقاط مستحقة.

موقع آراء ارتأى تقريب متابعيه من ما يقع في خضراء مراكش و اقتربت من طرفي النزاع ليدلي بن جوهرة بتصريح مفاده أن مكتبه حاصل على الشرعية بعد توصله بكل الوثائق الخاصة باللاعبين المؤهلين قانونيا و المرخص لهم حمل قميص النادي و تمثيله في منافسات القسم الثاني هواة شطر الجنوب ، إلا أن الاستعصاء يتمثل في رفض ممثل السلطة المحلية الترخيص باستغلال الملعب لإجراء التداريب و كذلك المقابلات الرسمية مما أرغمهم على خوض اول مقابلة بدون تداريب و إجرائها حاليا في أحد ملاعب الاحياء المتربة و العشوائية.

في إطار الرأي و الرأي الآخر، تواصل الموقع مع مصطفى الشهواني رئيس المكتب المسير الاخر الذي أدلى بتصريح مؤثر مفاده أن ما يقع للمولودية مؤسف جدا و يدمي قلوب عشاقها و أنه حاليا ينتظر الحكم القضائي ،في إنتظار ذلك سيترك مصير النادي بين أيادي المكتب المسير الحالي، مبديا تدمره الى ما ٱلت إليه صورة المولودية ، معلنا و مؤكذا ان لا خلاف له مع عزيز بن جوهرة و أن أصل المشكل يكمن في تمسك هدا الأخير ببعض اعضاء المكتب الذي حسب قوله قضوا في الفريق اكثر من ست و عشرين سنة مع العلم أن الظرف يقتضي ضخ دماء جديدة في جسم النادي من خلال فسح المجال لعناصر شابة بإمكانها خدمة الفريق ،ليختم حديثه بأن ،الشهواني، يعتزم عقد ندوة صحافية لتوضيح الحقائق بحضور كافة المنابر الإعلامية المحلية في غضون الأيام القليلة المقبلة.

حال مولودية مراكش لا يسر العدو قبل الصديق و أصبح مبعث شفقة و حديث الشارع المراكشي كأن قدر الرياضة المراكشية ان تطال فرقها المصائب و النكسات المتوالية.
أسئلة كثيرة تتناسل و تفرض نفسها من قبيل:
لناذا هذا التطاحن لرئاسة الفريق في وقت لم يجرؤ أحد على التقدم لرئاسة النادي بعد إعلان الرئيس السابق محمد العمراني استقالته في عدة مناسبات.
ألم يكن حريا بمكونات الفريق ان تلتئم و توحد الآراء و المجهودات لخلق فريق قوي يعيد الفريق الى مكانته الطبيعية في الأقسام الإحترافية ؟
أين هم عقلاء الفريق من مسيرين و لاعبين سابقين و حثى الجماهير المولعة بحب خضراء مراكش ؟
هاته الاسئلة و أخرى تفرض نفسها و أكيد أن الأيام القادمة كفيلة باعطائنا الأجوبة الشافية و الكافية و لكن لا يجب ان ينسى الجميع ان مستقبل الفريق فوق كف عفريت…