سياسة

مراكش تحتضن مؤتمر حول طرق حل النزاعات الدولية بالمعايير الأممية

آراء – مراكش

يشكل موضوع “حل النزاعات الدولية بمعايير الأمم المتحدة” محور النسخة الاولى لمؤتمر نموذج الامم المتحدة للشباب المغربي والدولي، التي انطلقت فعالياتها، اليوم السبت، بمراكش، بمشاركة شباب من المغرب وبلدان من القارات الأربع.

ويروم هذا المؤتمر الشبابي، الذي تنظمه، إلى غاية تاسع غشت الجاري، جمعية المنتدى المغربي للشباب، بشراكة مع ماستر اللسانيات والدراسات الإنجليزية المعمقة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش، والمركز الإنجليزي WLC ، تعلم طرق التواصل بمعايير الامم المتحدة، بوصفه تلك العروة الوثقى التي تربط بين الأمم والشعوب، لما له من اهمية بمفهومه العام على المستويين الدولي والوطني.
كما يسعى المؤتمر إلى تطوير الطلاقة اللغوية والاحترافية، فضلا عن تعليم الشباب طرق المناظرة والمناقشة بأساليب الأمم المتحدة، كتعزيز اهتماماتهم بمناقشة القضايا الدولية ، وطرق حل النزاعات، وكذا ترسيخ كيفية اتخاذ القرارات.
وأبرز المتدخلون، خلال الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى، أهمية هذه التظاهرة العلمية، باعتبارها مناسبة لطرح ومناقشة قضايا شبابية ترتبط بالبحث العلمي، وبالتربية والتكوين و التعايش، وايضا محطة لاكتساب مهارات التواصل، نظرا لكونه الية حمالة للقيم والمبادئ.
وأشاروا، في هذا الاطار، الى انه كان لِزاما النظر في الأداة التي يتم بها هذا التواصل، اذ ان اللغة اخطر رابطة تربط بين الثقافات، ونظرا لما يعتري الشباب، من ضَعف وتقهقر لغوي، تترتب عنه عدم القدرة على التعبير عما يخالجهم من أفكار.
واكد المتدخلون، ان هدف تقوية المهارات الدبلوماسية للشباب، يمثل أولوية ضمن اشغال المؤتمر، وذلك من اجل تهييئ هذه الفئة للمستقبل، وتمكينها من الدفاع عن المصالح والقضايا الوطنية بمعايير الأمم المتحدة المعترف بها دوليا.
وذكروا بهذا الخصوص، بان مؤتمر نموذج الأمم المتحدة، هو نوع من المؤتمرات التي انطلقت في المغرب منذ سنة 2014، ومن خصوصياته إعطاء فرصة للشباب الأجنبي لكي يكتشف الثقافة المغربية وما تزخر به من تنوع، فضلا عن بناء صداقات مستدامة مع الشباب المغربي.
وقال مدير المؤتمر، مصطفى ايت امبارك، في تصريح لقناة (إم 24) الاخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، ان “هذا الملتقى يأتي في سياق عدة تجارب قام بها الشباب في اطار العمل الجمعوي، لنصل اليوم لتنظيم مؤتمر نموذج الأمم المتحدة، الذي يتضمن العديد من الأهداف، من بينها تعلم تقنيات الترافع، والتفاوض بمعايير الأمم المتحدة، وأيضا تعلم التواصل باللغة الإنجليزية وباللغات الأجنبية الأخرى، لكي ننفتح على العالم، وعلى الثقافات الأخرى “.
وأضاف ان “الهدف يتمثل أيضا في اتاحة تكوين للشباب في مجال الترافع الدبلوماسي في القضايا الوطنية والمحلية التي تحظى باهتمام هذه الفئة”.
من جهتها اوضحت رئيسة قسم التعاون والشراكة الدولية بجامعة القاضي عياض، ومسيرة مشروع ” ” MUN22، نعيمة بوجروف، ان سلسلة النقاشات التي اهتمت بمنظومة التعليم العالي، والتي تم تنظيمها على المستويين الوطني اوالدولي، وبالأخص المؤتمر العالمي الثالث الذي نظم في ماي 2022 ببرشلونة، قد سطر أهمية الجمع بين صانعي السياسات وجميع الفاعلين، وكذا أصحاب القرار، في منظومة التعليم العالي لتحقيق اهداف التنمية المستدامة والتي حددتها رؤية 2030″.
وأبرزت السيدة بوجروف، في هذا السياق، ان “الجامعة المغربية بجميع مكوناتها و فاعليها قد عقدوا العزم، على تكوين جيل مسؤول يتبنى دورا مهما في المجتمع، جيل له القدرة على العمل بأجندات وآليات جديدة مواكبة للتغيرات البيئية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية، لصنع غد افضل”، مسجلة أن “تنظيم هذا الحدث الدولي الرامي لدعم الشباب يأتي في هذا الاطار”
ويشار الى ان هذه التظاهرة الشبابية الدولية ، هي بمثابة نموذج حي لمؤتمر الأمم المتحدة بمراكش، حيث ستتخللها جلسات لمناقشة مواضيع راهنية، مما سيتيح للشباب من المغرب ومن دول أخرى من باقي القارات، تطوير المهارات الدبلوماسية، مثل المناظرة والتفاوض، وحل المشكلات، كما تشكل فرصة للمشاركين الشباب الأجانب، لاستكشاف الثراء الثقافي لمدينة مراكش، كإحدى المدن العريقة في العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى