متابعة :
تحتضن المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بمراكش التابعة لجامعة القاضي عياض، من 21 إلى 28 ماي الجاري، “أسبوع الأمن السيبراني” الذي تنظم نسخته الأولى مع افتتاح دورة “هندسة الدفاع السيبراني وأنظمة الاتصالات المدمجة” التي تم إطلاقها برسم السنة الجامعية 2021-2022.
و يهدف هذا الحدث العالمي الى التعريف بالأمن السيبراني وأهميته لضمان عدم المس بحقوق الأفراد والمؤسسات العمومية والشركات ومكافحة الجرائم الإلكترونية ، وذلك تحت إشراف الدكتور أنس أبو الكلام، بصفته مسؤول عن الشعبة و رئيس اللجنة المنظمة٠
كما يوفر مجالا علميا للجمع بين الجهات الفاعلة في المشهد السيبراني المغربي و الدولي لعرض تجاربهم ومناقشة أعمالهم و انتاجاتهم و اقتراح حلول متعددة التخصصات و الاوجه لمواجهة الاخطار و الجرائم السيبرانية.
ويظم هذا الحدث :
- محاضرات لرواد الامن السيبراني عالميا،
- موائد مستديرة، ورشات تطبيقية،
- عروض أكاديمية وصناعية ،
*عرض و نقاش ابتكارات الشركات الناشئة، - و العديد من الانشطة الاخرى.
وقد شارك في هذا الحدث المهم عدد من الشخصيات البارزة والأستاذة والمهندسين والباحثين في هذا التخصص من أوروبا وامريكا والمغرب، وكذا صناع القرار الصناعيين وثلة من الفاعلين في القطاع الرقمي المغربي.
و بعد اداء النشيد الوطني، عرفت الجلسة الافتتاحية القاء كلمة السيدة ممثلة وزارة التعليم العالي و المسؤولة عن ادارة الانظمة المعلوماتية بالوزارة، السيد رئيس جامعة القاضي عياض، السيد مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، السيد نائب رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب مراكش اسفي، و مجموعة من الشخصيات الاخرى اللذين اكدوا على أهمية
الأمن الأمن السيبراني في حفظ السلم الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، خصوصا في ظل الأوضاع الراهنة حيث جل القطاعات الحيوية تعتمد في معاملاتها على الإنترنت، وكذلك في ظل زيادة التهديدات والهجمات والقرصنة الإلكترونية.
كما شمل هذا الحدث مؤتمرات بقيادة شخصيات دولية رفيعة المستوى ، وموائد مستديرة حول المواضيع الآنية ، واوراش عمل عملية ، ومنصات وأنشطة مختلفة ومفيدة للجميع.
و عرفت المائدة المستديرة الاولى اغناء نقاش متميز و عالي من طرف مدير الامن السيبريالي بمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، المسؤولين عن الامن المعلوماتي و الانظمة المعلوماتية بكل من وزارة الفلاحة، الوكالة المستقلة للماء و الكهرباء و مؤسسات مالية مهمة.
ونوه المتدخلون بالتشريعات القانونية في هذا المجال، خاصة القانون رقم 20ـ43 و القانون 05ـ20 الخاص باللأمن السيبراني، وحثوا طلبة هذه الشعبة الحديثة العهد على المثابرة والبحث لتعزيز قدراتهم وكفاأتهم لتلبية احتياجات سوق الشغل الملحة وطنيا و دوليا في هذا المجال.
و شددوا كذلك على التعاون وتعزيز الروابط وتطوير الشراكات مع هذه الشعبة الحديثة العهد (هندسة الدفاع السيبراني وأنظمة الاتصالات المدمجة).
وتميزت أشغال هذا الحدث المتواصلة طيلة الاسبوع ببرنامج غني ومتنوع، وسط حضور عدد كبير من المشاركين من مختلف القطاعات المهنية والجامعية ، فضلا عن صناع قرار مغاربة و شخصيات دولية بارزة من امريكا و اوربا و الخليج. كما تم عرض ونقاش مشاريع طلبة الشعبة و من المرتقب ان تحصص الجمعة 27 ماي الى دراسة الجوانب التشريعية و السوسيوـ اقتصادية للامن السيبريالي قبل ان يسدل الستار عشية السبت 28 ماي المقبل بعد مسابقة علمية و تقنية وطنية مرتقبة مع جوائز مهمة للطلبة.
وبه يعتبر هذا الحدث، حدثا فريدا و ناجحا على جميع المستويات.
