هيئة التحرير
يعود بعد 3 سنوات، مسلسل ” الدولي السابق ” لشاشة المتابعين المراكشيين، في موسم ثاني يبدو أنه سيكون مليئا أكثر بالأحداث مقارنة بالموسم الأول، الذي ما فتئ الدولي السابق يظهر في الصورة ليختفي بعد ذلك بأيام قليلة، راسما حلما ورديا بدون أسس صلبة، بل مجرد تصريحات صحفية مبنية للمجهول حول استثمار أجنبي لم يقدم فيه مشروع مفصل ولا أسماء مستثمرين، بل اقتصر الأمر على لغة التمني والعزف على وتر العاطفة، معتقدا أن الجماهير المراكشية والكوكبية غبية بما فيه الكفاية ليتم استدراجها لزقاق مستقبل ضيق.
الموسم الأول انتهى بدون حبكة ولا نهاية، ليترك الباب مفتوحا لموسم آخر يربح منه منتجوه عائدات إشعاع إعلامي، وهو ما بدأ يتردد في الشارع المراكشي في الأيام القليلة الماضية، في ما يشبه إعلانا سينمائيا للموسم الثاني من المسلسل، لكن للأسف مخرجو هذا العبث توقف علمه السينيمائي في فترة الأفلام الهندية بالتسعينات، ولم يملكوا ملكة فكرية لحبكة درامية أكثر تعقيدا علهم يقنعون الجماهير بأحداث درامية ضعيفة الكتابة ورديئة التنفيذ.
الدولي السابق والذي تحول لمخرج لمسلسل صيفي، لم ينفك يخرج نفسه من قضية الشهادات الإفريقية محط الحديث في الردهات، ليرسل ” أصحاب البيل ” وبائعي ” لانتراكت ” لجس نبض الجمهور المراكشي حول إمكانية ظهور مسلسله للعموم مرة أخرى بأحداث مغايرة قليلا لكن بنفس الرداءة، لكنه للأسف لا يعلم عن مراكش سوى شمسها التي يستمتع بها من منتجعات ضواحي المدينة، ولم يخبره أحد بقدر تعلق المراكشيين بفريقهم وما يستطيعون القيام به في وجه من سولت له نفسه أنه من السهل الضحك على صناع الضحك والنكتة شخصيا.
