حرمان نواد رياضية من شرف تنظيم جائزة الحسن الثاني لكرة المضرب…
محمد نماد- آراء
اعتادت الجامعة الملكية المغربية للتنس كل سنة تنظيم. فعاليات جائزة الحسن الثاني الكبرى للتنس ATP-250 بمراكش .
هذه التظاهرة الدولية الكبرى تدخل ضمن دوريات الاتحاد الدولي لكرة المضرب والتي تجرى تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس .
الجامعة الوصية وضعت قطار تنمية رياضة التنس الوطني على السكة انطلاقا من مراكش وذلك بفضل توالى التنظيم والذي نرجو تعميمه على كل مدن وجهات المملكة.
لا أناقش في هذا السرد ، أهي كانت ناجحة أم خاطئة في اختيار مراكش. بل سأكتفي بالقول ،
لقد اجتهدت، فإن أصابت فلها أجران و إن أخطأت فله أجر الإجتهاد،
التظاهرة في حد ذاتها ،وان كانت مفيدة لمنطقة مراكش آسفي من حيث الرياضة والسياحة والثقافة وتمنح المدينة الحمراء المكان الذي تستحقه على الساحة الرياضية الدولية بفضل النمو الذي تشهده ، لا يمكن ان تنسينا ارتفاع عدد كبير من الاصوات التي تندد باحتكار تنظيم المدينة الحمراء لهذه التظاهرة الدولية بعدها زاع قطار المسؤولين في الحامعة عن وعدهم السابق ومبدئ تكافئ الفرص والتناوب على شرف الاحتضان والتنظيم بين كل مدن المملكة. هذا المبدئ الديموقراطي كان قد ركز علية أحد اعضاء المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية للتنس في احد الندوات الصحافية بمراكش .
حقيقة ، هذه الجائرة تهم المغاربة والجهات قاطبة ولايمكن التمييز بين المدن والجهات في استضافتها.
هذه الحالة الفريدة ، ادت الى رفع اصوات اكثر من مرة مع ترديد شعار” لا لاحتكار الدوري من طرف ناد معين و لا لتمركزه بمنطقة دون غيرها في وقت اصبحت عدة نواد وخصوصا الشمالية منها تتوفر على بنية تحتية ممتازة جدا وبامكانها احتضان وتنظيم هذه الجائزة الى جانب دوريات دولية اخرى على احسن منوال، ولها عدة تجارب في تحضير معسكرات للممارسين داخل و خارج الوطن، وتهتم الى جانب ذلك بتكوين المدربين و الحكام و بالتكوين المستمر.
للاشارة ومما اتر سلبا في احتضان مراكش لهذه التظاهرة ،التنظيم السيء حسب المختصين والمتوالي والذي لم ينجو من انتقاد بعض اللاعبين الكبار حيت لم يعد يلامس التطور الذي اصبحت تعيشه اللعبة .
سيقول من يقرأ هذه السطور أن كاتبها ” كاري حنكو ” و للتوضيح يمكن الرجوع الى شهادة تبعت عن الحزن بل البكاء وذلك من خلال ما عبر عنه فيما مضى الإيطالي أندياس سيبي والبريطاني كايل ادموند عن امتعاضهما من المستوى التنظيمي الذي اصبحت تعيشه جائزة الحسن الثاني الكبرى للتنس بمراكش .
هذه شهادة ومستوى غير لائق لأكبر دوري تنس بالمغرب و إفريقيا والذي تمركز بمراكش بعد أن عرف إشعاعا كبيرا بمركب الامل بالدار البيضاء أيام المرحوم مجيد ، وأيام مجيء أسماء كبيرة للصراع على اللقب و من بينها الأسماء المغربية التي كانت أنذاك تحلق في الميادين العالمية .
نتمنى أن تقوم الجامعة بتصحيح هذا المسار و هذه الأخطاء ،فما دمنا نريد تنظيم بطولة بحجم كأس العالم لكرة القدم وكأس افريقيا يجب على كل الجامعات الرياضات الأخرى أن تشارك في تقديم ما لديها ولأحسن صورة للمغرب و لا سيما مدينة مراكش التي تعتبر إحدى عواصم السياحة العالمية .