آراء SPORT / أسماء من ذاكرة الرياضة المراكشية : مولاي المامون بوفارس فخامة مسير محنك يعشق ” كرة القدم “
بقلم أشرف السليطين الأمغاري- آراء/ مراكش : من لا يشكر الناس لا يشكر الله ، إنما العلاقات الانسانية والكلمة الطيبة جسر من المودة الصافية تصل القلوب السوية وتروي عطش الأخوة والحب و الانسانية وتزكي الاعتراف بالجميل.
هي إعترافات في حضرة أسماء رياضية بارزة في الساحة المراكشية والتي قدمت الشيء الكثير ودافعت بقوة عن صورة الرياضة الوطنية و رسمت مجد الكرة المراكشية في سنوات السبيعنيات وثمانينيات و بداية تسعينيات القرن الماضي .
عُرف الشريف مولاي المامون بوفارس عامل عمالة مراكش سابقا ورئيس الكوكب المراكشي وأحد رجلات القصر العامر وخدامه الأوفياء وابن عمة الملك الهمام الراحل المغفور له الحسن الثاني ، بحبه الجارف لكرة القدم و حنكته المتميزة في التسيير والتدبير وإلمامه الكبير بعلم الادارة والتسيير الرياضي.
تميز الشريف مولاي المامون بعلو كعبه و ” ترقايقيت ” حينما كان يداعب الكرة ، ومن منا لا يتذكر لقطاته المتميزة في مبارياته الودية في ملاعب مختلفة بتراب المدينة الساحرة مراكش ، ملعب ” مينسيبال ” و البراني بباب الجديد ، هذا العشق امتزج بشخصية قوية سخرها الشريف في دعم المجال الرياضي بعاصمة النخيل من خلال الفريق الأول ” الكوكب المراكشي ” حيث كان يُشهد للشريف مولاي المامون بصرامته و عقلانيته في إتخاذ القرارات الجريئة، كما تميز بعلاقة طيبة و احترافية مع الصحافة و وسائل الإعلام المرئية و المكتوبة والمسموعة ، و اشتهر انداك بكتاباته الشعرية الفريدة و تعلق كثيرا بشغف القراءة .
فترة إشراف مولاي المامون بوفارس على رئاسة الكوكب المراكشي شهدت تألق ممثل عاصمة النخيل وقوته على المستويين المحلي و القاري ، حيث حقق القابا متميزة أبرزها كأس الاتحاد الافريقي سنة 1996 بعد الإطاحة بفريق النجم التونسي كما لعب مولاي المامون دورا مهما في احتراف اللاعب أحمد البهجة بالدوري السعودي ، هي ذكريات ممزوجة بالفخر و التألق ، نسج خيوطها الرجال الصناديد الذين يبصمون بصمة ” الكبار” و يتركون ارثا قويا يذكره خير سلف لخير خلف ، فالشريف مولاي المامون بوفارس ترك بصمته بكيان الكوكب بأحرف من ذهب و كان من الاميز في عصره حيث ساهم بالاقلاع الرياضي بمراكش عبر رزانته وعلو كعبه في الإدارة والتسيير والخطط والنظم المتقدمة ، ويبقى الفخر كبيرًا في حضرة الأسماء المتألقة التي كانت تزخر بها الساحة المراكشية في التسيير الرياضي من شخصيات وأسماء يضرب لها ألف حساب قولا وفعلا نسرد منهم على سبيل المثال وليس الحصر ، ونعتز ايما اعتزاز أن نواكبهم ونخصهم بالفخر ضمن سلسلة مقالات آراء SPORT : علالي العكوري عبد المومن الجوهري و محمد المحمدي و الحسين بوهروال و جمال بنجلون ومحمد الفهيدي و الدكتور مصطفى السميرس و الزعفراني و نور الدين الحبابي والحاج محمد العرف وخالد الغريب و عبد العزيز بورزيق واللائحة طويلة حيث لن يسعنا الوقت لذكر كل هؤلاء الفطاحلة .
وكان الشريف مولاي المامون رجل المرحلة التسيرية الزاهية للكوكب المراكشي أنداك ، حيث سخر كل الظروف للفريق من اجل صحوته وتألقه و كان دو نظرة ثاقبة بحكم حسه الكروي العالِ ، اذ كان ملقب بالمهندس المحترف في استقطاب الللاعبين المتميزين لفريق الكوكب نذكر منهم ( رشيد العركوب ، الحسين ، محمد اولحاج ،) من فريق النسمة البيضاوي .
وأخيرا يبقى السؤال المحوري والمثير للقلق المعرفي ، كيف يعقل أن تمحى كل هذه اللحظات و الإنجازات في رمشة عين ولماذا يجزم البعض بأن الزمن قادر على محو كل هذا ..وكيف يعقل ان يتنكر أهل الرياضة و العارفين و الأجيال المتلاحقة لكل هذه الاسماء النيرة.. الواجب واحقاقا للحق أن ينال أصحاب الجميل اعترافهم الكامل دون زيادة او نقصان وبصورة تجعل مسلسل التكريمات و الاعترافات متوارثا بين الاجيال ويعدو خصلة أصيلة في النفوس الطيبة و ذي المكارم ، فلا يعقل إطلاقا أن ننسى من دونهم التاريخ بأحرف من ذهب .. فمولاي المامون بوفارس اعطى الشيء الكثير للرياضة الوطنية و لفريق الكوكب المراكشي في السابق ويستحق كل الاشادة و التكريم ومعه اسماء اخرى ، ورغم ان الشريف غني عن كا هذا لكن الواقع يفرض انصاف الجميع و ايلاءهم لاهمية التي يستحقونها و التأكيد على قيمة التاريخ الرياضي لمراكش و فريق الكوكب حتى يستشفه غير العارف ويعرفه و يروي عطش السائل ويريح قلب المتوجس .