الكوكب المراكشي: هل تشكيلة الفريق متوازنة
آراء – احمد تميم
عدسة : صادق بومكاي
بعد مرور دورتين على انطلاق فعاليات القسم الوطني هواة و عطفا على المجهودات الكبيرة التي تم بدلها من أجل إعادة الكوكب المراكشي الى السكة الصحيحة عبر توفير المناخ الصحي و النظيف تمهيدا لتحقيق ٱمال و أماني الجماهير المراكشية العريضة في عودة كوكبها الى سماء القسم الاحترافي الأول و عزف ملحمة الألقاب التي غابت مند نهاية القرن الماضي ، أقول و رغم أن البداية كانت بانتصار على شباب مريرت داخل الديار و تعادل بطعم الفوز ما دام قد تاتى في الانفاس الأخيرة بملعب البريد بالرباط امام ٱمل الفتح الرباطي، إلا أن الأداء الفني لا زال بعيدا عن ما ترنو إليه فعاليات النادي و معها الجماهير الوفية التي أعلنت بأنها ستكون الداعم الأول و الأساسي للفريق في خضم مشروع إعادة البناء و الأمجاد، مع الإشارة الواجبة الى ضرورة تأطيرها بشكل نمودجي يجنب الفريق عقوبات هو في غنى تام عنها.
صحيح أن الاستعدادات لم تكن مثالية اكون الفريق لم يجتمع إلا عشرة أيام قبل البداية مع ما رافق ذلك من انتداب اللاعبين و قبلهم المدرب الحيمر الدي اقتنع بمشروع الفريق و وجد نفسه أمام اكراهات متعددة لخلق ذلك التجانس و التناغم بين اللاعبين بعد استيعاب فلسفته الكروية.
بالعودة إلى تشكيلة الفريق و انسجاما مع خصوصيات بطولة الهواة، الحيمر و اللجنة المؤقتة لجؤوا الى انتداب عناصر مجربة سبق و ان مارست في الأقسام الإحترافية و لها اسم في البطولة الوطنية، إلا أن الملاحظ أن النادي لم يستثمر جيدا في اللاعبين الشبان الدين اعتمد عليهم الإطار الوطني خالد جنكاري في الشطر الأول من الموسم الماضي ثم بعده المدرب عبدالمالك العزيز في الشطر الأخيرو إن كان بعض هؤلاء الشبان اظهروا جدارتهم و استحقاقهم للعب في الفريق الأول كحمزة قاسوح و ٱخرون ممن يعتمد عليهم الحيمر حاليا في تشكيلته.
هاته المعطيات جعلتني أعود إلى تشكيلة الكوكب المعتمدة قبل موسمين و التي كانت تضم لاعبين شباب من أبناء مدرسة النادي و إن تم الزج بهم بدون سابق إندار او استعداد، نتيجة أخطاء تسييرية لا داعي الى العودة إلى تفاصيلها، و مع ذلك اعطوا إشارات كونهم قادرين على حمل قميص الفريق بعد منحهم الفرصة و اختمار التجربة إلا أنه للأسف “مطرب الحي لا يطرب”.
إشارة أخرى تبادرت الى دهني و تهم بالأساس هجرة الطيور النادرة من أبناء مدرسة الكوكب و الدين كان يعول عليهم في إعادة التوهج للفريق بأبنائه الدين تدرجوا عبر كل فئاته و تشربوا فلسفة النادي و من ضمنهم لاعب تنبأ له الجميع سواءا داخل مراكش او حثى خارجه في كل ربوع الوطن و أعني بالدكر الموهبة الكروية”حمزة زگموزي” ،هذا الفتى الذي ٱمن به كثيرا الإطار الوطني الخلوق ” ميمون المختاري” بعد ان اشرف على تكوينه مؤطرين في المستوى في مدرسة الكوكب كعبدالخالق مريانة، حمزة المسعودي و خالد جنكاري، إلا أن الفتى اختار أن ينتقل الى الديار الأمريكية لاستكمال و مواصلة تكوينه الدراسي في جامعة مشهورة في الولايات المتحدة الأمريكية، هاته الأخيرة التي تتوفر على فريق لكرة القدم بمواصفات احترافية و تؤمن لطلابها فرصة المزاوجة بين التحصيل الدراسي و الممارسة الرياضية الحقيقيتين و تتيح فرصة التألق لمن له امكانيات ذلك….
ابن مراكش و خريج مدرسة الكوكب المراكشي يبصم على مسار اكثر من جيد و يستأثر باهتمام المتابعين هناك مما يعني بكل بساطة أن العطاء مقرون بتوفير البيئة النقية و الإحترافية …
كثيرة هي الطيور النادرة التي ترعرعت في عش الكوكب و هاجرت لتغرد في اصقاع أخرى مما يطرح أكثر من علامة استفهام….
السؤال عميق و الجواب عليه يستوجب إعادة تأهيل مدرسة النادي بشكل احترافي في إطار المشروع المستقبلي لكوكب المراكشيين….
لنا العودة إلى الموضوع….