ماني يكسر الصورة النمطية لحياة البذخ التي يعيشها النجوم!
بساطة حياة نجم بايرن ميونخ الجديد ساديو ماني تثير انتباه وسائل الإعلام الأوروبية والألمانية، فالنجم السنغالي لا يعيش حياة بذخ مثل العديد من نجوم كرة القدم، بل يفضل أن يصرف ثروته في تحسين ظروف الحياة في مسقط رأسه.
بعد ستة مواسم مع ليفربول حقق خلالها العديد من الألقاب، انضم النجم السنغالي ساديو ماني إلى العملاق الألماني بايرن ميونخ في تحد جديد ومشروع طموح، براتب سنوي يبلغ نحو 22 مليون يورو، بحسب موقع « بيلد » الألماني، ليكون الأعلى أجرًا في البوندسليغا!
لكن أكثر ما يتميز به ماني (30 عامًا) هو أنه « لا ينجرف وراء النجاح أو الشهرة أو المال، كما يحدث للنجوم الآخرين في عالم الرياضة (…) والذين يكرسون جزءًا كبيرًا من ثروتهم لتبديدها بلا معنى »، كما كتب موقع « أون فوا تو » الفرنسي.
وتابع الموقع أن النجم السنغالي « لا يناسب الصورة النمطية للنجم المليونير ».
ورغم أن ماني غير مقتنع بحياة البذخ التي يعيشها النجوم، إلا أنه يعرف كيف يصرف ثروته التي تبلغ 25 مليون دولار، بحسب موقع « سيليبريتي نت ويلث ».
فقد سبق أن قال في مقابلة مع صحيفة « تيلي دكار » السنغالية: « لماذا أريد عشر سيارات فيراري و20 ساعة ماسية وطائرتين؟
كيف سيساعد ذلك العالم »، وأضاف: « كنت أتضور جوعًا، وعملت في الحقول ولعبت حافي القدمين. أريد مساعدة السكان المحليين »، كما نقلت صحيفة « شتوتغارتر ناخريشتن ».
و »هذا بالضبط ما فعله في السنوات الأخيرة »، بحسب « أون فوا تو »، في مسقط رأسه: قرية بامبالي التابعة لمدينة سيديو السنغالية.
فالقرية التي يسكنها نحو ألفي شخص تقع على ضفاف نهر كازامانس على بعد أكثر من سبع ساعات من العاصمة داكار، ولا توجد فيها طرق معبدة.
كما لم يكن فيها مستشفى، ما تسبب بوفاة كثيرين بسبب عدم حصولهم عن الرعاية الطبية المناسبة، ومنهم والد ماني نفسه!
وحل ماني المشكلة أخيرًا ببناء مستشفى في القرية، وفقًا لـ »أون فوا تو ».
وما عدا ذلك، بنى ماني مدرسة أيضًا وقدم لكل طالب فيها جهاز حاسوب محمول، كما قام بتمويل بناء محطة وقود ومكتب بريد وملعب، بحسب الموقع الفرنسي.
وتبرع أيضًا بمعدات رياضية لجميع أطفال القرية، وقام بتأمين تركيب شبكة اتصال من الجيل الرابع (G4) للقرية بأكملها. وبالإضافة إلى ذلك، يمنح 70 يورو شهريًا لكل شخص في المنطقة الفقيرة جدًا بالسنغال، ما يساهم في تحسين حياة العوائل.
وقد سبق للسنغالي ماني أن أكد في مقابلة مع صحيفة « ليكيب » الفرنسية أن المهم بالنسبة له هو ألا يتغير المرء عندما يصبح نجمًا وقال: « لا أعتقد أنني فعلت ذلك (تغيرت). وبالنسبة لفتى قادم من قرية صغيرة، فإن هذا نصر كبير ».
وعندما سُئل عما إذا كان يرغب في العيش مثل نيمار أو رونالدو، أجاب ماني: « لا!
أتابعهما على وسائل التواصل الاجتماعي وهذا يكفي بالنسبة لي. أحب الحياة الرائعة التي يعيشانها، لكنني لا أعتقد أنها تناسبني ».