مراكش 26 اكتوبر 2025
كتب الحسين بوهروال
يبدو باتريس موتسيبي رئيس الاتحاد الافريقي لكرةالقدم (CAF) المنحدر من ثاني اكبر دولة افريقية تكن العداء الأسود لبلادنا بخصوص وحدتنا الترابية بعد الجزائر التي ليست إلا جنوب افريقيا ، تبدو مواقف الرجل متقدمة وثابتة إزاء احترام وتقدير المغرب ورجاله ومنجزاته الكروية وغيرها ومؤخرا دافع عن جاهزية المغرب لتنظيم الكأس الافريقية لكرة القدم في دورتها ال 35 من مواقف بعض المحسوبين على المغرب في ما يتعلق بجهود بلادنا واستعدادها لتنظيم افضل كأس كروية افريقية ستقام حتى الآن على الارض المغربية الافريقية المضيافة عندما قال باختصار ووضوح خلال اشغال الجمع العام للإتحاد الذي أقيم مؤخرا بدولة غانا ، جمع أسال لعاب العدو الجزائري المتربص : ( المغرب هو البلد المنظم الوحيد للدورة المقبلة للبطولة القارية ، هو الخطة أ ، والخطة ب والخطة ج ) وانتهى الكلام .
أما تشويش (الجيل) المدعوم من خونة الداخل والخارج والاعداء المصنفين المتحاملين على الديناميكة النشيطة لبلادنا فلم تجد الكلاب الضالة نفعا رغم التجنيد والتمويل والتحريض والتخريب ومحاولة فعل المستحيل من أجل بلوغ بعض اهدافهم الخسيسة المدانة بحكم الروح الوطنية ونص القانون الأمر الذي تحول بفضل الله ووعي الشعب وحرصه على الوطن إلى وبال عليهم في المجالات كافة وهي كثيرة .
وللحقيقة والتاريخ ، فمنذ انتخاب باتريس موتسيبي في الرباط مدينة الانوار رئيسا للاتحاد الافريقي لكرة القدم (CAF) ما انفك يشيد بجهود جلالة الملك محمد السادس نصره الله في خدمة القارة الافريقية في جميع الميادين وعلى جميع المستويات ومن ضمنها القطاع الرياضي وكرة القدم على الخصوص .
فبموافقة من باتريس موتسيبي صادق الجمع العام للاتحاد الافريقي لكرة القدم(CAF) المنعقد آنذاك بالرباط كما اسلفنا على نص قانوني صريح يمنع منعا باتا من ليس عضوا بالامم المتحدة من كسب العضوية بالكاف وبهذا الاقتراح الاستباقي الذي تقدم به المغرب وهيأ له أسباب النجاح تم توفير الحصانة اللازمة للإتحاد من اية محاولة للعبث بالاتحاد .
وهكذا أغلق الباب نهائيا في وجه الجزائر العدوة وحلفائها الذين باتوا محسوبين على رؤوس الأصابع من التفكير في محاولة السباحة في مياه نهر الحراش المعلوم حتى لايتم يوما ثلويت منظومة الكاف بأعضاء انفصاليين همهم التشويش على مسيرة الاتحاد الناجحة التي تحققت بدعم المغرب المتواصل .
حضور المغرب المتميز بالكاف حال دون العبث به على غرار ما حدث لمنظمة الوحدة الافريقية (OUA) التي حولها القذافي إلى اتحاد أفريقي عاد إليه بعض الاعتبار والتوازن المطلوب باستعادة المغرب لمقعده الطبيعي بتلك المؤسسة السياسية والاقتصادية الافريقية التي ساهمت بلادنا في إحداثها انطلاقا من مدينة الدار البيضاء . عاد الاعتبار إلى الاتحاد الافريقي كما هو معلوم بعد الاستقبال التاريخي الكبير الذي حظي به جلالة الملك محمد السادس نصره الله بمقر الاتحاد الافريقي بأديس ابابا التاريخي عند إعلان جلالته العودة المظفرة للمغرب بترحيب شبه إجماعي إلى حيث يجب ان يكون .
لقد دأب باتريس موتسيبي رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم على تسمية فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ونائب رئيس الكاف ومناداته باخيه وفي ذلك كل الدلالات والاعتبار الفائق الذي يتمتع به ممثل المغرب داخل الكاف إلى درجة دعوته للترشح لرئاسة الكاف عندما يغادر موتسيبي مقعد الرئاسة خلال الجمع العام الانتخابي المقبل ،
لذا ، أرى من باب النزاهة الفكرية و الاعتراف بالجميل للرئيس باتريس موتسيبي وتقديرا لخدماته قيام كل مغربي نزيه باعتبار باتريس موتسيبي رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم (CAF) بمثابة الاخ الذي لم تلده له أمه .




