أحياء تاركة تغرق في الظلام وساكنة مراكش تدق ناقوس الخطر
تغرق أحياء تاركة بمراكش في عتمة خانقة، بعدما تحولت شوارعها الرئيسية إلى فضاءات شبه مظلمة بسبب ضعف الإنارة العمومية، ما يعرقل الرؤية أمام مستعملي الطريق من سيارات ودراجات نارية، ويضاعف من مخاطر الحوادث.
ويثير هذا الوضع استغراب الساكنة والمرتادين على حد سواء، خصوصاً وأن هذه الشوارع كانت قد استفادت قبل فترة من مشاريع هيكلة مهمة، كان يُفترض أن ترفع من مستوى البنية التحتية وتُحسّن من شروط السير والجولان. غير أن ضعف الإنارة أعاد المنطقة إلى نقطة الصفر، بل وحولها إلى كابوس يومي يهدد سلامة المواطنين.
ويؤكد متتبعون أن استمرار هذا الخلل ينذر بأزمة حقيقية إذا لم يتم التدخل العاجل، خاصة أن الأمر يتعلق بمداخل ومحاور رئيسية تشكل شرياناً حيوياً في المدينة الحمراء. وهو ما يفرض على المجلس الجماعي تحمل مسؤوليته والتواصل مع شركة “حاضرة الأنوار” المفوض لها تدبير قطاع الإنارة العمومية، للوقوف على هذا التراجع الخطير وتداركه في أسرع وقت ممكن.
وتتقاطع هذه المطالب مع أصوات متزايدة تدعو إلى تحسين جودة الخدمات الأساسية بالمدينة، باعتبارها رافعة أساسية لصورة مراكش كحاضرة سياحية عالمية وواجهة أولى للمغرب. فالرهان على “مدينة الأضواء” لا يمكن أن يتحقق في ظل شوارع تغرق في الظلام، وتضع حياة المراكشيين وزوارهم على المحك.