ضعف التواصل ..بعبع يلازم مجلس جماعة مراكش
أشرف السليطين الأمغاري
يواصل المجلس الجماعي لمدينة مراكش فشله في تبني رؤية تواصلية حقيقية، حيث يواصل الاخير إدارة ظهره لوسائل الإعلام المحلية، مع بعض الاستثناءات التي ترد على ” القاعدة”.
وتجاهل المجلس الجماعي لعاصمة النخيل، عقد أي ندوة صحفية أو لقاء تواصلي يتيح للإعلاميين التوسع في الاشكالات العالقة واستقاء المعلومة من مصدرها، ما يكرس عزلة غير مبررة، ويعمق حالة الجمود التي تخنق العلاقة بين الطرفين. فإقصاء “البعض ” من الاعلام المحلي لا يمكن تفسيره إلا كفهم معيب لدور الصحافة، أو كخيار مرغوب فيه لقطع جسور التواصل مع الرأي العام عبر القنوات المخصصة لذلك .
وبدا غياب التواصل جلياً خلال الفترة الانتدابية لمجلس جماعة مراكش ، لتظل التساؤلات المشروعة معلقة..والملفات المهمة بلا توضيح يشفي الغليل وينهي حالة الجدل القائم ..اللهم بعض التوضيحات المتواضعة التي لم تخرج عن نطاق العادي..
وفي الوقت الذي أضحى فيه التواصل سمة بارزة للكثير من المجالس المنتخبة بغرض تقديم حصيلتها و تسليط الضوء على منجزاتها وحتى المعيقات التي تعترضها يبقى المجلس الجماعي لمدينة مراكش استثناء في هذّه القاعدة .. ما يطرح الكثير من التساؤلات حول المانع من ذلك
ولا شك أن للإعلام دورًا محوريًا في معادلة التواصل وكشف غموض المواضيع الشائكة، لكن نجاح هذا الدور لا يتحقق إلا عبر بناء جسر من الثقة المتبادلة بين عناصره والمصادر الرسمية، وهو جسر يظل هشًا ما لم تتوفر الرغبة الحقيقية في انجاحه.