آراءسياسة

خروج شالة من المشهد يعيد رسم خريطة التحالفات بجماعة تسلطانت.

تسلطانت أمام مفترق سياسي جديد بعد استقالة شالة.. وسباق الرئاسة يشتد بين البام والاستقلال

أشرف السليطين الأمغاري

وافق فريد شوراق ، والي جهة مراكش آسفي – عامل عمالة مراكش، رسميًا على استقالة زينب شالة من رئاسة مجلس جماعة تسلطانت، بعد مراسلة رسمية وجّهتها المعنية بالامر في وقت سابق بتاريخ 22 أبريل 2025 المنصرم.

وجاء قرار الإعفاء ، المؤطر تحت عدد 1745 بتاريخ اليوم الثلاثاء ٧ ماي، لينهي فعليًا حالة الشلل السياسي التي عمّرت لأشهر بذات الجماعة، ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة في المشهد التدبيري على رأس أغنى الجماعات المتاخمة لمدينة مراكش .

وجاءت الإستقالة كاعتراف صريح بفشل تجربة  شالا على رأس جماعة تسلطانت، بعد أن استعصى عليها حل الخلافات الداخلية بين الأغلبية حيث تحوّلت الكتلة المسيرة إلى معارضة شرسة، أطاحت بميزانية 2025 وببرنامج عمل الجماعة وبأوراش اخرى ، وعمّقت تعثر الخدمات الحيوية .

وفور صدور القرار عدد 1745 ، أعلن والي الجهة عن فتح باب الترشح لخلافة شالة، ابتداء من 08 ماي إلى غاية 12 منه، في أفق عقد جلسة انتخاب رئيس جديد، وسط أجواء تطبعها الحسابات الحزبية وتحولات التحالفات السياسية .

وارتفعت حظوظ مرشحين بارزين، في مقدمتهم عبد القادر الحباب بصفته وكيل لائحة حزب الاصالة و المعاصرة ،في افق تقديم ترشيحه للمنصب المذكور لخلافة زميلته المستقيلة عن نفس الحزب، في محاولة لإعادة ترميم موقع الحزب داخل الجماعة. فيما عاد اسم  عبد العزيز دريوش  إلى الواجهة باعتباره احد أبرز وجوه حزب الاستقلال بالمنطقة، و سبق له أن ترأس الجماعة خلال الولاية السابقة، وكان قاب قوسين أو أدنى من تولي الرئاسة خلال هذه الولاية، قبل أن يُسحب ترشيحه في آخر لحظة بقرار حزبي التزم به، معتبرًا في وقت سابق أن “القرار يعكس التزامه بميثاق التحالفات”.

وإذا كان البام يُعوّل على ترشيح داخلي يعكس استمرارًا للخط السياسي ذاته، فإن حزب الاستقلال قد يسعى لاسترجاع معقله التاريخي أن توفرت بهارات مناسبة بامكانها تنسيم الوضع الحالي و اعادة خلط الاوراق لضمان تحالفات جديدة .

هذا ولا ننسى أن الرئاسة قد تسيل لعاب  أطراف اخرى قد تتحرك في اطار كتل موازية بهدوء، مستعدة لتعديل المواقف بحسب ميزان القوى داخل المجلس.

وتبقى التحالفات السياسية هي العنصر الفاصل لحسم اسم الرئيس المستقبلي الذي سيخلف شالا . لكن السؤال الأصعب على سيقدر الإسم الجديد بالرئاسة على لم شمل مؤيديه قبل معارضيه . فمجلس تسلطانت يعيش وضعًا استثنائياً ، تختلط فيه الأمور و المواقف.

واخيراً هل يفرز هذا السباق المحتدم رئيسًا قادرًا على انتشال الجماعة من حالة الإنقسام، وإعادة الثقة في مؤسسة الجماعة و تلبية مطالب الساكنة التي ضاقت درعا من الوعود المعسولة التي لم تتحقق  بعد.

للإشهار على جريدة آراء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
PNFPB Install PWA using share icon

For IOS and IPAD browsers, Install PWA using add to home screen in ios safari browser or add to dock option in macos safari browser

حمل تطبيق آراء الآن