ثقافة و فن

مراكش تحتفي بفن كناوة من خلال الدورة الثامنة لمهرجان “كناوة شو”

عدسة / مهدي بنرحو

في إطار الدينامية الثقافية والسياحية التي تشهدها مدينة مراكش، تحتضن المدينة الحمراء الدورة الثامنة من مهرجان “كناوة شو” في الفترة الممتدة من 8 إلى 10 ماي المقبل، تحت شعار “خير خلف لخير سلف”.

وقد تم الكشف عن تفاصيل هذه الدورة خلال ندوة صحفية عقدت بأحد الفنادق المصنفة بالحي الشتوي، بحضور محمد الكنيدري، رئيس جمعية الأطلس الكبير، وعضو الجمعية فؤاد آيت الخطاب، إلى جانب حسن آيت حميتي، رئيس مؤسسة حميتي للثقافة والإبداع الفني، وعثمان آيت حميتي، المدير الفني للمهرجان والكاتب العام للجمعية .

وتقام هذه الدورة الفنية بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، وبدعم من المجلس الجماعي لمراكش، مجلس جهة مراكش آسفي، ومؤسسة العمران.

وسيكون الجمهور المراكشي على وجه الخصوص على موعد مع عروض فنية متميزة يقدمها عدد من “المعلمين” القادمين من مختلف مناطق المغرب، حيث ستقام السهرات في فضاءات متنوعة من المدينة، تشمل ساحة جامع الفنا، وساحة 16 نونبر (الحارثي)، ومركز “نجوم جامع الفنا”.

ويهدف المهرجان، الذي عزز موقعه مؤخراً عبر شراكة مع برنامج “بيركلي” للموسيقى لعام 2025، إلى استقطاب فرق موسيقية ذات إشعاع وطني ودولي، وتكريم شخصيات فنية ساهمت في تطوير ونشر فن كناوة. كما يسعى إلى إبراز التنوع الثقافي والفني لمراكش، والترويج لمؤهلاتها الطبيعية والسياحية، فضلاً عن خلق دينامية اقتصادية وثقافية موازية.

وأكد محمد الكنيدري، رئيس مؤسسة مهرجان “كناوة شو” وجمعية الأطلس الكبير، في تصريح على هامش الندوة الصحفية، أن هذه الدورة تتميز بتنظيمها من طرف جمعيتين ضمن إطار مؤسسي موحد، بهدف تعزيز إشعاع المهرجان ورفعه إلى مصاف التظاهرات الكبرى في فن كناوة. وأضاف أن هذه النسخة تسعى إلى الجمع بين أجيال مختلفة من “المعلمين”، مما يضمن استمرارية هذا الفن العريق، خاصة بعد إدراجه ضمن قائمة التراث الثقافي اللامادي للإنسانية من قبل اليونسكو.

من جهته، شدد عثمان آيت حميتي، المدير الفني للمهرجان، على أهمية العمل من أجل الحفاظ على هذا التراث من الاندثار، لا سيما في ظل رحيل العديد من رموزه. وأشار إلى أن المهرجان يسعى إلى تمكين الشباب من تعلم هذا الفن وإبرازه، خاصة على مستوى مدينة مراكش وعلى الصعيد الوطني.

بدوره، عبّر حسن آيت حميتي، رئيس مؤسسة حميتي للثقافة والإبداع الفني، عن أمله في أن يحظى المهرجان بالمكانة التي يستحقها، وأن يواصل استقطاب المزيد من الفنانين سواء من الرواد أو من الشباب. وأكد أن المهرجان يسعى إلى إبراز وجوه فنية واعدة في مجال فن كناوة، وتعريف الجمهور بها محلياً ودولياً.

ويظل مهرجان “كناوة شو” فضاءً سنوياً للتلاقي الثقافي والفني، يجمع نخبة من المفكرين والمثقفين والفنانين من مختلف ربوع المغرب، وقد سبق أن استضاف أسماء وازنة تركت بصمتها في المشهد الفني والتراثي الوطني

للإشهار على جريدة آراء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
PNFPB Install PWA using share icon

For IOS and IPAD browsers, Install PWA using add to home screen in ios safari browser or add to dock option in macos safari browser

حمل تطبيق آراء الآن