إنزكان: جماعة الدشيرة تطلق شرطة النظافة والبيئة، وسط دعوات إلى تعميم المبادرة بجماعات سوس
آراء- الدشيرة
أعلن المجلس الجماعي للدشيرة الجهادية، بعمالة إنزكان أيت ملول، عن تأسيس فرقة لشرطة النظافة والبيئة، وذلك في خطوة نوعية تهدف إلى تعزيز جودة البيئة وتحسين إطار العيش داخل المدينة.
وتم الإعلان عن هذه المبادرة خلال اجتماع ترأسه إبراهيم الدهموش، رئيس المجلس الجماعي، بحضور أعضاء وموظفي الجماعة، وهي تأتي استجابة لتطلعات الساكنة التي عانت طويلا من مشكلات تراكم النفايات والأزبال.
وستضطلع فرقة شرطة النظافة والبيئة المستحدثة بمجموعة من المهام الرقابية، تشمل مراقبة الفضاءات العمومية، والأسواق، والمناطق السياحية.
بالإضافة إلى ذلك، ستقوم الفرقة بتنظيم زيارات ميدانية للمنشآت الصناعية والتجارية للتحقق من مدى التزامها بالمعايير البيئية المعمول بها، وهو ما يهدف إلى فرض الانضباط والامتثال للقوانين المتعلقة بالتخلص من النفايات ومنع التلوث.
وعلى الصعيد التوعوي، ستطلق الفرقة حملات تحسيسية تستهدف المواطنين، بهدف تعزيز الوعي البيئي وأهمية النظافة في الحياة اليومية، فضلا عن تعزيز التعاون مع المؤسسات التعليمية والجمعيات المحلية لتنظيم أنشطة بيئية متنوعة.
وأشاد متتبعون بهذه الخطوة التي تعد الدشيرة سباقة لها على صعيد جهة سوس ماسة، إذ ستساهم في تعزيز جاذبية المدينة، والارتقاء بمستوى جودة الحياة فيها، وذلك من خلال التصدي لمظاهر التلوث العشوائي وترسيخ سلوكيات بيئية مسؤولة في المجال العام.
ودعا هؤلاء إلى تعميم المبادرة على باقي جماعات جهة وسط المملكة، وتبني مقاربة شمولية ومستدامة لمعالجة الإشكاليات البيئية، من خلال تفعيل دور مختلف الفاعلين، بما في ذلك الجماعة الترابية، والمجتمع المدني، والساكنة المحلية.
واعتبر ذات المتتبعين أن تعزيز الجماعات بشرطة النظافة والبيئة سيفتح آفاقا واعدة، خاصة في ظل الأهمية المتزايدة لمفهومي الاستدامة والنظافة كركيزتين أساسيتين لأي تنمية حقيقية تضع الإنسان والبيئة في صميم اهتماماتها