بنطلحة يكتب: يوميات أحمد عطاف
يوميات أحمد عطاف
رجاء إرحموا عزيز قوم ذل وهو في أرذل العمر،إرحموا ضعفه وتيهانه بعد أن بارت سلعته وانكشفت حيلته.
لماذا ترغمونه أن يمتطي الطائرة لكي يلتقي بالرئيس السوري أحمد الشرع؟ ترى ماذا سيقول له؟ ألم تلاحظوا المسكين قد جف حلقه وفقد توازنه لدرجة أنه لم يعد قادرا على تذكر مالقنتموه عن تاريخ الشهداء والجماجم.
إسمع سيد عطاف قالها أهل المشورة بقصر المرادية: سنمنحك رسالة خطية فيها مايكفي من سحر الكلام ،إنها بيان لوزارة خارجية بلاد الشهداء” الزيارة تندرج في إطار العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين بهدف استعراض السبل الكفيلة بتعزيزها والانتقال إلى أسمى المراتب المتاحة،كما تهدف إلى تجديد التعبير عن تضامن الجزائر ووقوفها إلى جانب سوريا خلال هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها المعاصر”.
إصعد سيد عطاف إلى الطائرة،لاتكترث لكوننا ساندنا الرفيق بشار الأسد بالمال والسلاح، وأن في ذلك دماء أهرقت وأرواح أزهقت..نحن شعب الشهداء الجبارين..وإياك سيد عطاف أن تنسى مطالبة القيادة السورية الجديدة إطلاق سراح لواء جيشنا الباسل و 500 جندي جزائري أسير رفقة مجموعة من مرتزقة البوليزاريو..وإن قالوا لك أنهم وقعوا أسرى خلال هجوم وقع في أواخر نونبر الماضي حيث كانوا يقاتلون في صفوف قوات النظام السوري السابق في منطقة حلب..قل لهم لقد جاؤوا” بهدف استعراض السبل الكفيلة بتعزيزها والانتقال إلى أسمى المراتب المتاحة” أليس هذا هو بيان وزارة خارجيتك سيد عطاف…حدثهم عن الشهداء والجماجم المحتجزة وكل كلام لايشبه الكلام…لاتخجل سيد عطاف سليل” مكة الثوار”، قل لهم هذا ديدنكم وهوايتكم في ليبيا ومالي والنيجر وكل منطقة الساحل وأنكم عازمون على فتح غزة والمريخ وعطارد والمشتري والتحليق عاليا فوق سبع سماوات..
ولو سألوك عن رمي آلاف السوريين المسالمين الفارين من الحرب إلى الحدود المغربية وهم عراة حفاة..!؟ لاتكثرت لذلك. أكد لهم أن الإجلاء في الصحاري مدرسة للثوار…
لكن لماذا تبدو شاحبا والعرق يتصبب من جبينك!؟
ياللمسكين…لقد رفضت السلطات السورية طلبكم لإطلاق سراح المعتقلين المتورطين في عمليات قمع وقتل ضد الشعب السوري لأنهم مجرمو حرب تلزم محاكمتهم،لأنهم في التوصيف القانوني يعتبرون مرتزقة وقتلة مأجورين.
لاعليك سيد عطاف إمسح عرقك ووار خجلك،سنكلف وكالة الأنباء الجزائرية بأن تكتب في بيان أن ماوقع لكم محض افتراءات من نسج الخيال،وأن على قدر الصراخ يكون الألم.
لكن ماذا عن تأكيد الخبر في التلفزيون الرسمي السوري وقناة مونتي كارلو اللذان نقلا الخبر؟ فمن يصرخ ويتألم من هذه الصفعات والركلات؟
إسمع سيد عطاف أنسيت أنك في الأصل وزير لشؤون البوليساريو؟ عليك الالتحاق فورا بمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي،وأنت في الطائرة سندبج لك مقالا حول دور بلاد الشهداء العظمى في استتباب السلم والأمن الإفريقيين،وأنكم القوة الضاربة والدولة القارة،وأنكم الأحق بنيل مقعد في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي..
ماذا لم تحظ الجزائر بالدعم الكافي خلال انتخابات الدورة العادية46 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي..!
آه لعلها ضربة آتية من المروك…إسمع سيد عطاف لاتكثرت وار خجلك أنت من الآن وصاعدا وزير شؤون البوليساريو والمروك…أسكب الماء لكي تمسح عرقك واصعد الطائرة…ولاتكثرت للصفعات واللطمات….
محمد بنطلحة الدكالي