هيئة التحرير : آراء
تشهد مدينة تامنصورت يوم الأحد 22 دجنبر الجاري تنظيم الدورة الثانية لنصف الماراثون الدولي وسباق 10 كلم، احتفاءً بالذكرى العشرين لتأسيس المدينة.
ويأتي هذا الحدث في سياق الدينامية الجديدة التي يشهدها الإقليم، بهدف تعزيز مكانة تامنصورت وإبراز دورها في تحقيق التنمية الاقتصادية، الاجتماعية، والرياضية، بما يساهم في إشعاعها على المستويين الوطني والدولي.
التسويق الرياضي ودوره في التنمية
يندرج هذا الحدث ضمن إطار ما يُعرف بـ”التسويق المجالي الرياضي”، حيث يُستغل النشاط الرياضي كوسيلة للتعريف بالمدينة وجذب الاستثمارات وتنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية.
تصريحات المنظمين
في هذا السياق، أوضح إسماعيل الشمالي، مدير الدورة ومنظم السباقات، أن تنظيم فعاليات رياضية بهذا الحجم يمثل تحديًا كبيرًا نظرًا لما تتطلبه من التزام بالمعايير الدولية، لكنه أكد أن الجهود المبذولة تسير في الاتجاه الصحيح. وأضاف أن الدورة الثانية ستتميز بمشاركة أكثر من 4000 عداء وعداءة من مختلف دول العالم، بما فيها كينيا وإثيوبيا، مع السعي لتحطيم أرقام قياسية جديدة. كما أعلن أن المشاركين سيرتدون قمصانًا تحمل شعارات تشيد باستضافة المغرب لبطولة كأس العالم 2030، في إشارة لدعم الإنجازات الوطنية.
الداعمين والمساهمين
وأشار الشمالي إلى أن النجاح المتوقع للسباق يعزى إلى التعاون الوثيق بين عدة جهات، من أبرزها:
– مجموعة العمران، الراعي الرسمي، التي أكدت مسؤوليتها الاجتماعية من خلال دعمها للحدث.
– الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى وعصبة مراكش تانسيفت الحوز.
– جماعة حربيل، التي وفرت الدعم اللوجيستيكي اللازم.
– السلطات الترابية، الدرك الملكي، الوقاية المدنية، وأطر الصحة.
– فريق التنظيم والتحكيم بقيادة الأستاذ محمد سيدي حيدة، الذي يمتلك خبرة كبيرة في الإشراف على التظاهرات الوطنية والدولية.
أهداف وتطلعات
يسعى هذا الملتقى الرياضي إلى جعل مدينة تامنصورت قبلة للرياضيين الدوليين، مع تعزيز ثقافة ممارسة الرياضة لدى الساكنة المحلية. كما يأمل المنظمون في أن يشكل الحدث انطلاقة لتنشيط المدينة من النواحي الاقتصادية، الاجتماعية، والسياحية، وترسيخها كوجهة رياضية متميزة.
ختامًا، أشاد نائب مجلس جماعة حربيل بهذا الحدث، معربًا عن افتخاره باحتضان المنطقة لهذه التظاهرة، ومؤكدًا التزام الجماعة بدعم كل المبادرات التي تسهم في تسويق المنطقة وتثمين مواردها المحلية.
