كسب رهان تعليم الكبار يوجب حسن استغلال تكنولوجيا المعرفة
متابعة ام 24
ابن جرير (إقليم الرحامنة) – أكد المشاركون في الاجتماع التحضيري الأول للمؤتمر الدولي السابع لتعليم الكبار، اليوم الأربعاء، بابن جرير، أن كسب رهان تعليم الكبار يوجب حسن استغلال تكنولوجيا المعرفة والابتكار، وتيسير الولوج إليها.
وشدد المشاركون خلال هذا الاجتماع التحضيري، الذي نظم تحت شعار “دور تكنولوجيا المعرفة والابتكار في النهوض بالتعلم مدى الحياة في مدن التعلم”، على أهمية تكنولوجيا المعلوميات والاتصال وأدوارها في تطوير مهارات القراءة والكتابة عند الكبار، كمرام يتسق مع الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة بشأن “ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع”.
وفي هذا الاتجاه، أوضحوا خلال هذا الاجتماع التحضيري، الذي يأتي في إطار الاستعدادات للمؤتمر الدولي السابع لتعليم الكبار (CONFINTEA VII)، المقرر بمراكش، من 15 إلى 17 يونيو، تحت عنوان “تعلم الكبار وتعليمهم من أجل التنمية المستدامة : جدول أعمال تحويلي”، أن التكنولوجيا الحديثة ساهمت في جعل عملية التعليم عن بعد سهلة وناجحة وسلسة وميسرة الولوج.
كما دعوا، في المقابل، إلى العمل على التصدي ل”الأمية الرقمية” التي تقف عائقا بين الكبار والتعلم، مسجلين الحاجة إلى إعداد جيل يملك القدرة على التعامل مع التكنولوجيا بشكل صحيح وسليم وآمن.
واستعرضت رئيسة المجلس الجماعي لابن جرير، بهية اليوسفي، في كلمة بالمناسبة، سياق إدراج المدينة ضمن شبكة اليونسكو لمدن التعلم سنة 2020، وتكريس مشروعها التنموي، كمدينة “رائدة تتوفر على بنيات تحتية تربوية وسوسيو ثقافية خدماتية هامة”، لافتة إلى الانخراط الكبير لمختلف الفاعلين لإنجاح هذا المشروع.
واعتبرت السيدة اليوسفي إدراج ابن جرير ضمن شبكة اليونسكو لمدن التعلم، بمثابة مسرع لهذا المشروع التنموي وضامن لاستدامته، داعية إلى مزيد من الانخراط في هذه الدينامية الترابية مع تضافر جهود كل الفاعلين المحليين والدوليين، بغية كسب مختلف التحديات، من خلال التركيز على الوسائل الرقمية وعدة الابتكار الرقمي.
أما مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمراكش- آسفي، أحمد كريمي، فقد استعرض مختلف الإجراءات والمبادرات التي تنطوي على التعلم مدى الحياة، من قبيل التربية غير النظامية ومدرسة الفرصة الثانية، التي تتغيى منح فرصة ثانية من أجل التمدرس، وضمان التكوين بغرض الانخراط في سوق الشغل.
وأفاد، في هذا الاتجاه، بأن 1526 طفلا تمت إعادة إدماجهم بالتربية النظامية، منهم 629 طفلا بالمدارس النظامية، و 680 طفلا جرى تحويلهم نحو التكوين المهني، فيما نجح 153 منهم في اجتياز المستوى السادس ابتدائي، لافتا إلى هدف الفرصة الثانية الذي يتجلى في فتح سبل جديدة، على طول الحياة.
من جانبه، قال أبوباكار ديابي، عمدة مدينة بواكي بكوت ديفوار المسؤول عن التعاون اللامركزي والثقافة والفرانكفونية، إن حضوره لمدينة ابن جرير يأتي للمشاركة في أشغال الاجتماع التحضيري الأول للمؤتمر الدولي السابع لتعليم الكبار، مضيفا ان الغاية تكمن أيضا في التحضير للشراكة والإطار الذي سيجمع بين مدينتي ابن جرير وبواكي.
وأوضح، في تصريح لقناة (إم 24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن التواجد في جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية أساسا، كصرح علمي بامتياز، يجعل التأسيس لعلاقات التعاون بين المدينتين يرتكز على التربية والتعليم.
وتناول الاجتماع، الذي رام تقاسم التجارب بين مدينتي ابن جرير وبواكي، بغية استجلاء دور الفاعلين بشأنهما كمدينتي تعلم تابعتين لشبكة اليونسكو، مواضيع تتعلق بـ “مكانة تكنولوجيا المعرفة والابتكار في التعلم مدى الحياة لمدينة التعلم بن جرير .. رؤى متقاطعة حول تجربة مدن التعلم”، و”دور فاعلي التنمية الحضرية في النهوض بثقافة التعلم مدى الحياة لمدينة بن جرير”.