رياضة

الإتفاق المراكشي والمثل الشعبي ” محسوبة من اهل الدار وعايشة فالزنقة”

أشرف السليطين الامغاري / آراء

عدسة : عبد الرزاق بريشا

لا يختلف اثنان على أن تجربة الاتفاق الرياضي المراكشي تبقى من التجارب الرياضي المتميزة والنموذجية بمدينة مراكش بفعل حداثة عهدها ، حيث تأسس الفريق سنة 2012 ، وينتمي الى حي المحاميد الشعبي ، وتدرج في مدة فصيرة بجميع الأقسام السفلى انطلاقا من القسم الشرفي التابع لعصبة مراكش اسفي لكرة القدم قبل أن يسجل  نجاحات متتالية مكنته من الصعود للقسم الاحترافي الثاني بعد مرحلة عصيبة واجه فيها المد و الجزر .

و العارف بخبايا هذا الفريق الفتي يجزم على أن تجربة الاتفاق تعكس إرادة قوي لمسيريه و على رأسهم سعيد الشرع و بعض الغيورين الذين تقلدوا المهمات في مكتبه ، منهم من غادر و منهم من لازال يكافح الويلات.فكيف يعقل أن يكون الفريق من اهل الدار ولكن يعامل معاملة ” البراني ” فلا نجاحاته شفعت له امام المسؤولين المحليين ،ولا عزيمة ابناءه و جماهيره صمدت أمام تقلبات الظهر  .

فالاتفاق المراكشي يعيش على وقع أزمات متتالية ، على غرار حرمانه من وسيلة النقل التي استفادت منها جميع الفرق التي تمارس بالاقسام الاحترافية،  الى جانب حرمانه من الدعم المادي المخصص للاندية بالقسمين الاول و الثاني وحتى من منحة انشاء الشركة الرياضية بعد تحيين انظمته ، فضلا عن تأزم وضعية الفريق المادية بفعل غياب مستشهرين محليين على مستوى عاصمة النخيل ، و كذا افتقار الاخير لقاعدة جماهيرية واسعة وحرمانه في احيان اخرى من اللعب بمعقله الرئيسي . هذا ولا ننسى ان الفريق المحمودي يواجه ظلم ذوي القربى بسبب التمييز الحاصل في الاستفادة من منح الاتفاقيات المبرمة مع الاندية الرياضية ، فمراكش تحتاج لدعم قوي لجميع الاندية لاستعادة الثقة و الامجاد.

ويبقى من الصعب أن نرى تحربة الاتفاق تتبخر في سماء مراكش ، حيث ان الفريق مهدد بفقدان مكانته ضمن اندية القسم الاحترافي الثاني و هذا ما لا نتمناه ، فبدون شك مراكش تحتاج الى اندية قوية تمثل الرياضة وتعيد التوازن وامجاد المدينة الحمراء ضمن مصاف المدن الرا ئدة في كرة القدم خصوصا و الرياضة على وجه العموم.

و نتمنى حقا ان يخرج الاتفاق من اسقاط المثل الشعبي اعلاه “محسوبة من اهل الدار وعايشة فالزنقة” اي لابد من التفاف الجميع حول الفريق اسوة بما تقابله الاندية المراكشية من اهتمام و في طليعتها الكوكب المراكشي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
حمل تطبيق آراء الآن