مدن أوروبية تقرر رفع الأسعار لتجنب “الازدحام السياحي”
تتطلع بعض المدن الأوروبية إلى تجنب السياحة المفرطة، ليس بفرض ضريبة على الزوار فحسب؛ ولكن رفع الأسعار يمكن أن يكون وسيلة فعالة أيضا.
وأفاد موقع “ترافل بالس”، الذي يهتم بالرحلات السياحية والسفر حول العالم، بأنه من المقرر أن تزيد أمستردام العام الجاري ضرائبها على أماكن الإقامة بواقع الضعف تقريبا، وتطبق فينيسيا ضريبة على زوار اليوم الواحد. ويمكن تجنب الرسوم اليومية بحجز غرفة بفندق في المدينة.
ومن المقرر أن تزيد باريس، التي سوف تستضيف دورة الألعاب الأولمبية في وقت لاحق من العام الجاري، ضريبتها السياحية بواقع أكثر من 200 في المائة؛ حتى يمكنها جمع الأموال من أجل نظام النقل العام.
ولكن تتطلع فرنسا إلى مكافحة السياحة المفرطة في باريس من خلال إشراك المؤثرين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي لإلقاء الضوء على مناطق أخرى بالبلاد. وهذا، بالتأكيد، نهج جديد.
وفي إيطاليا، حاولت مدينتا روما وفلورنسا التصدي للمشكلة بتقييد عدد مستأجري المدد القصيرة. واعتبارا من شتنبر 2023، وضعت الحكومة اليونانية سقفا على عدد الزوار اليوميين إلى الأكروبوليس في أثينا.
ويشمل وضع سقف على عدد الزوار اليوميين للمواقع الشهيرة أو المقاصد اللوفر في باريس، ومتنزه كالانك الوطني في مارسيليا بفرنسا، وفيلا دي بالبيانيلو بالقرب من بحيرة كومو في إيطاليا، والبلدة القديمة في دوبروفنيك بكرواتيا.
ومنعت فينيسيا السفن السياحية الكبيرة في 2021. وسوف تختبر برنامجا في ماي ويونيو ويوليوز، وفيه سوف تحظر المجموعات من 25 فردا أو أكثر من السير عبر المدينة الشهيرة. وفسر الكثيرون هذا بأنه حظر على سير المجموعات السياحية الكبيرة عبر الشوارع الضيقة.
وفي أمستردام، حظرت المدينة، على سبيل المثال، الحافلات التي تزن 7,5 أطنان من دخول وسط المدينة؛ إلا إذا حصلت على إعفاء خاص.
ويمكن أن يكون المال أيضا بمثابة رادع ووسيلة لتحقيق غاية لبعض المدن.
وهناك أمثلة على ذلك أيضا. ففي البرتغال، سنت لشبونة ضريبة جديدة على ركاب السفن السياحية.
لا تحاول المدن الأوروبية القضاء على السياحة؛ ولكن إعادة التوجيه إلى المناطق الأقل شهرة.