الجولة الأولى لجمعية “يرمى كناوة” تجمع بين التكوين والتوعية والاحتفاء بفن كناوة
جمعت هذه النسخة الأولى بين التكوين والتوعية والاحتفاء بفناني كناوة الكبار والجيل الصاعد المتشبع بفن كناوة العريق.
آراء / الدار البيضاء – نظمت الجولة الأولى لجمعية يرمى كناوة من 26 نونبر إلى 15 دجنبر، وسجلت نجاحا كبيرا بين صفوف فناني كناوة وعشاق الفن الكناوي بالجهات الأربع التي حطت بها الرحال )زاكورة وأكادير وطنجة ومكناس(.
كان فنانو الجيل الجديد وكبار معلمي كناوة بمدن زاكورة وأكادير وطنجة ومكناس سعداء ومتؤثرين بفرصة تقديم فنهم العريق أمام جماهيرهم المحلية الذي حضرت بأعداد كبيرة لإكتشاف موهبة ورثة فن كناوة الشباب والاحتفاء بمسارات الحراس العظماء لذاكرة هذا الفن الشفهي الغير مادي المدرج في قائمة اليونسكو.
شارك ما لا يقل عن 1200 متفرج و 150 فنان كناوي في الليالي الكناوية الأربع التي تم تنظيمها وفق التقاليد العتيقة لتكريم 10 شخصيات محلية عظيمة قدمت عروضها إلى جانب مواهب شابة تغذت بحب هذا الإرث الأصيل والفريد الذي تلتزم بدورها بإدامة تأثيره وتناقله.
بالإضافة إلى الاحتفاء بفن كناوة العريق والحي، شكلت هذه الجولة الأولى لجمعية يرمى كناوة فرصة لرفع مستوى الوعي بين فناني كناوة بهذه المناطق الأربع حول تحسين ظروف عملهم.
تم تنظيم وتنشيط 4 ورشات عمل موضوعاتية بشراكة مع المكتب المغربي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. مكنت هذه الورشات رفع مستوى الوعي بين فناني كناوة حول تطور الإجراءات
والمساطر التي تؤطر عمل الفنانين )الحصول على بطاقة الفنان، والتسجيل في التغطية الاجتماعية، وحقوق التأليف والنشر، والحفاظ على التراث(.
يعزز نجاح هذه النسخة الأولى لجولة جمعية يرمى كناوة رغبة الجمعية مواصلة عملها الدؤوب لصالح الحفاظ على فن كناوة وإدراج أنشطتها ومبادراتها المختلفة في إطار استراتيجية شاملة تطمح إلى إرساء دينامية عميقة ومتواصلة لضمان إشعاع شامل ومستدام لهذا التراث الثمين.
نبدة عن جمعية يرمى كناوة
منذ إنشائها سنة 2009 ، تعمل جمعية يرمى كناوة بنشاط على حماية وتعزيز فن وثقافة كناوة، سواء بالمغرب أو على الصعيد الدولي، من خلال مبادرات مختلفة. وفي هذا السياق، أصدرت الجمعية «أنطولوجيا موسيقى كناوة » سنة
2014 ، وبادرت إلى فتح ملف تسجيل فن كناوة لدى اليونسكو مع وزارة الثقافة. كما تشارك بشكل فعال، كل سنة، في تنظيم مهرجان كناوة وموسيقى العالم الذي يقام بالصويرة.
ومن خلال هذه المبادرة الجديدة، تعمل الجمعية على دعم فناني كناوة من أجل فهم أفضل لتطور وضعية العامل الفني والثقافي بالمغرب، ولمختلف المزايا الاقتصادية والاجتماعية التي يمكنهم الحصول عليها، واستكمال مختلف الإجراءات الإدارية للاستفادة منها.