مراكش في ٣ غشت2023
“إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يوتيكم خيرا”
“على نواياكم تجزون”
بقلم احمد تميم : / لا أخفيكم سرا أنني احترت كثيرا في كيفية معالجة منشوري الخاص بالمحطة التكريمية لهاته الظهيرة ،لا لشيء و لكن للأشياء تكتسي أهمية قصوى لأن عريس محطتنا رجل بكل ما تحمل الكلمة من معاني و دلالات و إنسان بشخصية فريدة متفردة ،اجتمع فيه ما تفرق في غيره من خصال قلت في زمن طغت عليه أفعال و ممارسات كانت الى وقت قريب غريبة عن مجتمعنا المغربي الضارب في أعماق التاريخ….يتعلق الأمر بالأستاد الجليل “محمد ابو السهل” ،عميد الصحافيين الرياضيين المغاربة و هرم من اهرامات هدا الميدان دو التضاريس الصعبة و المستعصية إلا على من يحمل قلبا يخفق بحبه و الولاء له دون غيره، يحمل هموم وطنه في قلبه و يستميت في الدفاع عن مبادئه و معتقداته المحملة بالأخلاق و المعرفة….
قد يتساءل البعض كيف تم التفكير في تكريم الأستاد أبو السهل و أين تم التكريم ؟؟؟؟
فضول و تساؤل مشروعين و لإشباع الأول و الجواب عن الثاني ،أقول بكل بساطة ان القلوب الطيبة تتلاقى فيما بينها ،احب من احب و كره من كره، لذلك يسر لنا الخالق هذا اللقاء و سخرنا نحن عباده أعضاء قافلة المراكشيين ،قافلة الخير و التضامن ،لتفعيله على أرض الواقع الجميل….
الأستاد أبو السهل يتواجد في مراكش لقضاء عطلة قصيرة رفقة أفراد عائلته و بحكم العلاقة التي تجمعنا به و المبنية على المودة،الاحترام و التقدير المتبادل ، فكر عراب القافلة بتكريمه بشكل مفاجيء تطبعه مشاعر الأخوة و الصداقة ،مشاعر يميزها الصدق و المحبة و صفاء الأرواح….
كل شيء تم بعفوية و تلقائية بفضل من الله سبحانه و تعالى ثم بتواطؤ إيجابي من الحاج أحمد فوناكا و عبد ربه….
التحقنا بالأستاد بالفندق الدي يقيم به و استقبلنا بحفاوة كبيرة برفقته زوجته المصونة و ابنه الخلوق و الرجل ،كعادته، اتحفنا بسرد وقائع و أحداث رياضية لم نكن على علم بها و دائما بتواضعه الجم و طريقته الخاصة و المتميزة في السرد التاريخي…..صراحة الرجل داكرة رياضية فذة و علم من الأعلام الكبيرة في مجال الإعلام….شخصيا اعتبره خزانة متنقلة توزع المعرفة أينما حلت و ارتحلت…..
شكرا للظروف التي سمحت لنا بهذا اللقاء التاريخي الذي يجسد أهداف القافلة المبنية على ترسيخ ثقافة الاعتراف و الترميز و التعبير عن الشكر الجزيل و الإمتنان لرجال ٱشاوس اجزلوا العطاء لوطنهم كل واحد في مجاله، عبر تكريمهم بشكل تطبعه البساطة ويميزه عمق الأهداف و الدلالات بدون رياء،بهرجة او تمظهر…..
القافلة لها عراب يستشير اعضاءها في كل صغيرة و كبيرة و يتعامل معهم باحترام و تقدير ،بل لا يمارس أي سلطة او وصاية على أحد أو على أفكار اي عضو من الأعضاء….نمودج للتشاور و الإستشارة و لا ينفرد أبدا بالقرار مما يفسح المجال للقافلة أن تواصل مسارها و مسيرتها بتوفيق و نجاح…..
نهاية موسم القافلة كان بمواصفات الروعة و الجمال بروعة و جمال الأستاد محمد ابوالسهل…..أقول له نحبك و نحترمك و نتمنى لك كل النجاح و السعادة في الدنيا والاخرة مقرونتين بالنجاح والتوفيق في الدنيا والاخرة لأنك تستحق ذلك و أكثر من ذلك بكثير…..
من يرافق “مرضي الوالدين” أكيد أنه مرضي والديه و “با محمد ” مرضي بحق و حقيقي و التقى مع أشخاص”مرضيين الوالدين ” في أمسية ظللها رضى الخالق عز وجل….
موعدنا الموسم المقبل و محطات و مبادرات تكريمية أخرى إن شاء الله…..