جريدة آراء
انطلقت اليوم بمدينة مراكش، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، فعاليات النسخة الثانية لملتقى الأعمال لمنطقة التبادل الحر القارية الإفريقية (AfCFTA).
وتُشكل هذه المحطة الاقتصادية البارزة منصة لتعزيز الدينامية التجارية وتسريع تنفيذ بنود الاتفاقية الرامية لإنشاء أكبر فضاء اقتصادي موحد في القارة.

شهد اليوم الافتتاحي، الخميس 11 دجنبر 2025، انعقاد اجتماع وزاري رفيع المستوى بمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين وممثلي المؤسسات الاقتصادية الإفريقية.
وركزت الكلمات الرسمية على الأهمية الإستراتيجية للفضاء الاقتصادي الموحد وما يتيحه من فرص واعدة في مجالات التجارة والاستثمار والتصنيع.
وعلى هامش الجلسة، عُقد اجتماع تنسيقي للموظفين الأفارقة تحضيراً للدورة الوزارية الرابعة عشرة لمنظمة التجارة العالمية، بهدف توحيد المواقف الإفريقية ومناقشة مستجدات المفاوضات التجارية العالمية.
بالتوازي مع الاجتماعات الوزارية، أُعطيت الانطلاقة لمنتدى الأعمال الذي استقطب رجال أعمال، وبعثات اقتصادية، ومؤسسات استثمارية من مختلف الدول الإفريقية.
وتضمن البرنامج كلمات رسمية ركزت على ضرورة تعزيز الاندماج الاقتصادي القاري وتسهيل انسيابية المبادلات التجارية، واستعراض آخر مستجدات تنفيذ اتفاقية التبادل الحر الإفريقية.
كما توج اليوم الأول بانعقاد اجتماع اللجنة الأفريقية القارية لتنسيق المنطقة الحرة، الذي ناقش الخطوات التنفيذية المقبلة، وسبل دعم الدول الأعضاء للانتقال من الإطار النظري إلى التفعيل العملي لبنود الاتفاقية، خاصة فيما يتعلق بالملاءمة التنظيمية والبنيات التحتية اللوجستية.
ويعكس تنظيم الملتقى في مراكش الدور المتنامي للمغرب كمنصة للتعاون جنوب-جنوب ومركز لاحتضان المبادرات الهادفة إلى بناء فضاء اقتصادي إفريقي متكامل وقادر على خلق القيمة المضافة.
ومن المتوقع أن تتواصل أشغال المنتدى ليومين إضافيين، مع تنظيم لقاءات ثنائية وعروض قطاعية لتعزيز الاستثمارات المشتركة.




