اختُتمت، اليوم الأحد بمدينة مراكش، أشغال الملتقى الدولي الأول للمهندسين والمهندسين المعماريين خريجي الجامعات والمعاهد السوفياتية سابقاً والدول المنبثقة عنها، بعد يومين من النقاشات العلمية وتبادل الخبرات بمشاركة أكثر من 200 مهندس ومهندسة من مختلف المدن المغربية، إلى جانب خبراء وضيوف من عدة دول.
وجاء تنظيم هذا الملتقى، المنعقد يومي 6 و7 دجنبر 2025، في سياق الاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، انسجاماً مع شعار الدورة: “نصف قرن من العطاء… من المسيرة الخضراء إلى مسيرة البناء”، الذي يجسد الارتباط بين الحدث الوطني التاريخي والدور المركزي للكفاءات الهندسية في مشاريع التنمية بالمغرب.
وعرف اليوم الختامي تنظيم ورشات موضوعاتية همت الهندسة المعمارية، التخطيط العمراني، البنية التحتية، والصناعات التقنية، إضافة إلى جلسات نقاش حول التحولات التكنولوجية ومستقبل المهن الهندسية في ظل الرقمنة والذكاء الاصطناعي.
كما أصدر المشاركون توصيات هامة تدعو إلى تعزيز تبادل الخبرات التقنية، دعم البحث العلمي في مجالات الهندسة، وتقوية الروابط المهنية بين خريجي المعاهد السوفياتية سابقاً ونظرائهم من مختلف الدول.
وأكد المتدخلون في كلماتهم على الأدوار المحورية للمهندس والمهندس المعماري في استكمال مسيرة البناء التي انطلقت عقب المسيرة الخضراء، معتبرين أن الكفاءات المغربية تشكل رافعة أساسية في تطوير المدن وتحديث البنية التحتية وتعزيز مكانة المغرب في المجالات التكنولوجية والعمرانية.
ويعكس هذا الحدث الدولي، المنظم بمراكش، المكانة المتنامية للمهندسين المغاربة وحضورهم المؤثر في أوراش التنمية التي ترسم ملامح المغرب الحديث.




