من مراكش ..خبراء وأطر يناقشون مسار الشابات في كرة السلة والطائرة واليد
احتضن مركب الكوس بمراكش، مائدة مستديرة مخصصة لتكوين الرياضيين في مجالات التدريب والتسيير والتحكيم، إضافة إلى دعم مسارات اللاعبين في الرياضات الجماعية، خاصة كرة السلة والكرة الطائرة وكرة اليد. وتنظم هذه المبادرة بشراكة مع مؤسسة Havoba الفرنسية، في إطار برنامج مشترك يهدف إلى الارتقاء بتكوين الأطر وتعزيز مشاركة الشباب، لاسيما الفتيات، في الممارسة الرياضية بكل من المغرب والجزائر وتونس والسنغال والكاميرون والكوت ديفوار
وأكد الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية للكرة الطائرة، الوزاني، في كلمته خلال هذا اللقاء، أن الاستثمار في قطاع الرياضة يعد رافعة أساسية بالنسبة للدول، مشيراً إلى انخراط الجامعة في تطوير برامج التكوين لفائدة الأطر واللاعبين واللاعبات، مع إيلاء اهتمام خاص للشباب وتشجيع الممارسة الرياضية المدرسية باعتبارها قاعدة أساسية لصناعة الأبطال.
من جانبه، شدد ممثل اللجنة المؤقتة للجامعة الملكية المغربية لكرة السلة على أن كرة السلة تُعد الرياضة الثانية من حيث الشعبية في المغرب بعد كرة القدم، وهو ما يستدعي — حسب قوله — بذل مجهود أكبر لتطوير هذه الرياضة والرفع من مستوى البطولة الوطنية، مع تعزيز حضور السيدات وتشجيعهن على ممارسة هذه الرياضة في مختلف الفئات العمرية.
وتمحور النقاش خلال هذه المائدة حول تشجيع السيدات، خاصة الشابات والتلميذات، على الولوج لممارسة الرياضة عامة والرياضات الجماعية على وجه الخصوص، باعتبار أن تمكين المرأة في المجال الرياضي يشكل رهاناً تنموياً وحلقة أساسية في تطوير المنظومة الرياضية الوطنية.
ويهدف هذا المنتدى إلى تبادل الخبرات والتجارب بين مختلف المتدخلين، وتعزيز التعاون بين الجامعات الرياضية والمؤسسات الشريكة من أجل دعم حضور المرأة كلاعبة، مؤطرة، مسيرة، أو حكمة، وتمكينها من لعب أدوار ريادية داخل المنظومة الرياضية.
وحضر هذا اللقاء كل من بشرى حجيج، رئيسة الجامعة الملكية المغربية للكرة الطائرة، إلى جانب الكاتب العام للجامعة، وممثل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة المكلف بالرياضة المدرسية، وممثل اللجنة المؤقتة للجامعة الملكية المغربية لكرة السلة، وممثل الجامعة الفرنسية للرياضات الجماعية، فضلاً عن عدد من الفاعلين الرياضيين من أطر ومسيرين ومنخرطين.
ومن جهتها أكدت بشرى حجيج رئيسة الاتحاد الأفريقي والجامعة الملكية المغربية لكرة الطائرة ان مدينة مراكش تشهد اليوم اختتام سلسلة من دورات التكوين المنظمة بدعم من الاتحاد الفرنسي لكرة السلة وكرة الطائرة وكرة اليد، في إطار برنامج تنموي يشرف عليه الاتحاد الإفريقي للرياضة وبدعم من الوكالة الفرنسية للتنمية. وتمثل هذه المرحلة 83٪ من البرنامج الإجمالي المقرر، الذي يهدف إلى تعزيز قدرات العديد من الاتحادات الوطنية الإفريقية.
وشملت هذه الدورات كل من المغرب وتونس والسنغال وبنين وساحل العاج، والكاميرون حيث وفرت للمشاركين تكوينا متقدما حول إعادة هيكلة الاتحادات وريادة التحول الرقمي لأنظمتها. ويركز البرنامج على توفير أدوات معلوماتية حديثة لإدارة الاتحادات القارية بشكل يومي، بالإضافة إلى إصلاح الجوانب الإدارية والمالية وتعزيز مبادئ الحوكمة الرشيدة.
وتولي هذه المبادرة الرياضية اهتماما خاصاً بتمكين الفتيات المغربيات والإفريقيات، من خلال تسهيل وصولهن إلى ممارسة الرياضة وتولي المناصب القيادية داخل الهيئات الرياضية، بما يعزز مساهمتهن في تنمية بلدانهن، وعلى نطاق أوسع، القارة الإفريقية



