استقالات مفاجئة تعصف باستقرار شباب بنجرير قبل انطلاق الموسم
تصاعدت حدة التوترات في محيط فريق شباب بنجرير، عقب الاستقالة المفاجئة لعضوين من مجلس إدارة الشركة الرياضية المسيرة، قبل أسابيع قليلة من انطلاق منافسات الدوري الاحترافي الثاني.
ويرى متتبعون أن البيت الداخلي لشباب بنجرير يعيش حالة انقسام وتصدع بين مجلس إدارة الشركة والمكتب المسير للجمعية، بسبب طريقة التدبير واتخاذ القرارات.
ورغم تدخل أصحاب النوايا الحسنة ومحاولاتهم المتكررة لطيّ صفحة الخلافات عبر الجلوس إلى طاولة الحوار، لم تتمكن مكونات النادي الرحماني حتى الآن من تجاوز هذه المعيقات، التي قد تُلقي بظلالها سلبًا على السير العام للفريق مستقبلًا.
ويبدو أن توالي الاستقالات داخل الفريق يفسر اختلال الوضع العام، ويستدعي تحكيم منطق العقل وتقديم المصلحة العليا للنادي على أي اعتبارات شخصية، تفاديًا لمرارة الفشل.
هذا، ويسعى المكتب الحالي للجمعية إلى إبرام تعاقدات جديدة بهدف تعزيز تركيبة الفريق استعدادًا للاستحقاقات المقبلة، غير أن الاستقالات التي تفجرت داخل الشركة الرياضية تعيق هذه العملية بالنظر إلى الدور المهم الذي تضطلع به الشركة في إبرام التعاقدات الاحترافية، وفقًا للقانون المنظم رقم 30.09
وكان شباب بنجرير قد نجح الموسم المنصرم، بفضل تضافر مجهودات مكتبه المسير ودعم عامل الإقليم والسلطات المحلية والمنتخبين والغيورين على النادي، في تفادي سيناريو الهبوط إلى القسم الأدنى، خاصة في ظل نظام “البراج” الذي زاد من تعقيد المنافسة في البطولة.
ويتحسس الشارع الرياضي الرحماني الوضع بقلق، على أمل أن تنفرج الأزمة ويسير الفريق في الاتجاه الصحيح، فيما طالب آخرون بتدخل عامل الإقليم لتصويب الأخطاء، ورسم خارطة طريق واضحة تعيد اللحمة إلى مكونات النادي، وتوحّد صفوفه في صورة جسد واحد.