اشرف السليطين الامغاري
استبشر الوسط الرياضي المراكشي، خيراً بعد تداول خبر توصل إدارة نادي الكوكب الرياضي المراكشي لكرة القدم ، لإتفاق مع مجلس جماعة مراكش ، بشراكة مع الجامعة الوصية، يقضي بالإستفادة من وعاء عقاري سيتحول فيما بعد لأكاديمية خاصة بالنادي الأحمر لكرة القدم.
لكن خلفية هذه الإتفاقية وبنودها لم تكن واضحة على الوجه الأكمل أو على الأقل من ناحية المضمون لأن مسألة المقايضة بمركز التكوين تبقى معيبة شكلاً و مضمونا حيث أن فارس النخيل سيكون مضطراً للاستغناء عن تاريخ و ماضيه وإرثه المتمثل في مركز تكوين القنسولي مقابل الإنتقال على وجه السرعة و تحت الضغط الى مايسمى بالغابة الرياضية المحاميد التي لم تتم إعادة هيكلتها بعد وسيكون على ممثل عاصمة النخيل التكفل بتسييرها مؤقتا لثلاث سنوات و تحمل مصاريف تجهيزها من مكاتب و صيانة و غيره من لوجستيك على أن تستفيد باقي الجمعيات الرياضية بمراكش من المنشأة دون مساهمةً تكاملية منها.
و استغربت الجماهير المراكشية من موقف جمعية الكوكب الرياضي المراكشي في هذه الإتفاقية معتبرين الفريق الاحمر، بالحلقة الأضعف بدليل أن النادي سيحظى فقط بالتسيير دون أي سلطة فعلية على المشروع ، ولن يستطيع مستقبلا تملك العقار لأن العقدة محددة بآجال 40 سنة كما أن المجلس الحماعي له كافة الصلاحيات وقتما شاء لمراجعة الاتفاقية او تحديد بنود أخرى وفق حاجته و رؤيته للامور.
الوضع الراهن دفع الغيورين للمطالبة بإعادة النظر في بنود الإتفاقية ، بل طالبوا بتفويت عقار خاص للكوكب المراكشي بثمن تفضيلي ، على غرار ما خصص لفريقي الرجاء و الوداد و نهضة بركان . وأن لا تقتصر هذه الإتفاقية فقط على تدبيرالكوكب للاكاديمية .
ويبقى من الواجب على مجلس جماعة مراكش ، أن يواكب التطور الحاصل على مستوى البنيات التحتية وأن ينسجم مع الرؤية العامة لتطوير الرياضة و دعمها على مستوى مدينة مراكش وأن يلبي تطلعات الجماهير الرياضية و يعيد الإعتبار لمدينة مراكش و فريقها الأول وان يعيد النظر في مسألة.المقايضة لأنها ستسلب الفريق إرثه المتمثل بمركز تكوين القنسولي وُستفقد المدينة معلمة رياضية ضاربة في التاريخ .
وأبدت فئة واسعة من الجماهير الرياضية المراكشية تخوفها من أن يظل مستقبل الكوكب الرياضي المراكشي لكرة القدم، ضبابياً في مسألة هيكلة بنيته التحتية وان يعيد سيناريو السنوات السالفة مع مركبه التجاري العربي بنمبارك بجيليز .