اهتزت جماعة لخزازرة بمنطقة تلات لولاد ضواحي مدينة ابن أحمد على وقع جريمة قتل مروعة راح ضحيتها فتاتين، إحداهما توفيت بعين المكان فيما تم نقل الضحية الثانية على وجه السرعة لأحد المستشفيات المدينة.
وأفادت مصادر إعلامية محلية بأن هذه الجريمة كان وراءها أحد الأشخاص الذي اعتدى على الضحيتين بآلة رادة (بينسة)، إذ أصاب إحداهما على مستوى الرأس أرداها قتيلة تبلغ من العمر 26 سنة، فيما لا تزال الضحية الثانية بين الحياة والموت.
وعلى إثر ذلك، احتشد عدد كبير من ساكنة الجماعة بعين المكان، في وقت هرعت فيه السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية إلى مكان الحادث وقامت بتطويقه. كما فتحت عناصر الدرك الملكي بحثا قضائيا لمعرفة ظروف وملابسات هذه الواقعة.
وتشير المعطيات الأولية إلى أن المشتبه فيه يعاني من اضطرابات نفسية، ما يُرجح أن تكون دوافع الجريمة مرتبطة بحالته الصحية.
وعاشت نفس المدينة على واقعة مماثلة، بعدما تم العثور، مساء الأحد 20 أبريل 2025، على أجزاء بشرية داخل أكياس بلاستيكية في مراحيض مخصصة للنساء بالمسجد الأعظم وسط المدينة.
وجرى اكتشاف هذه الأشلاء بالتزامن مع أذان صلاة العصر، ما أدى إلى حالة من الذهول والهلع في صفوف المصلين. وفور إشعارها، انتقلت السلطات إلى عين المكان، حيث عُثر على بقايا بشرية مقطعة، دون الرأس، داخل ثلاثة أكياس بلاستيكية، إلى جانب مجموعة من الأسلحة البيضاء.
وباشرت المصالح الأمنية إجراءات المعاينة الأولية لبقايا الجثة، التي تم العثور عليها ملفوفة بعناية داخل الأكياس البلاستيكية بدورات المياه الملحقة بالمسجد، إلى جانب حجز مجموعة من الأدوات الحادة والأسلحة البيضاء التي قد تكون استُخدمت في ارتكاب الجريمة.
وألقت الشرطة، على الجاني الذي كان متواجداً بمسرح الجريمة وقتاً قصيراً قبل العثور على الأشلاء، ويبدو عليه سلوك غير طبيعي واندفاع عدواني، وفقاً للساكنة، وقد تم ضبطه وهو يرتدي ملابس داخلية ملطخة بالدماء.
وفي إطار تعميق البحث، أسفرت عمليات التفتيش داخل منزل الجاني عن حجز ممتلكات شخصية خاصة بالضحية، وفي اليوم التالي، عثرت السلطات على أشلاء بشرية إضافية بالقرب من مؤسسة تعليمية، ما دفعها إلى توسيع دائرة البحث والتمشيط في محيط المدينة بحثاً عن أجزاء أخرى للجثة.