آراء

بنطلحة يكتب: المدرسة المغربية للأمن

الدكتور محمد بنطلحة الدكالي

مقال رأي : إن الدينامية الفاعلة والإيجابية التي تعرفها مؤسسة الأمن الوطني المغربي، أصبحت تؤطر تدخل هذا المرفق وتمكنه من حماية الدولة المغربية، باعتبار هذه المؤسسة ضامنا لأمن الدولة، والأفراد، ولمنظومة الحقوق والحريات واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وقادرة على حماية قيم المجتمع من التهديدات الخارجية.

لقد أصبحت هذه الدينامية تحتل كذلك مكانة بارزة على الصعيدين الإقليمي والدولي، ما يعكس حجم هذه المؤسسة الوطنية والإشعاع الذي بدأت تكرسه حمايةً للأمن القومي المغربي.

وفي هذا الإطار، تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية (بسيج)، بناء على معلومات استخباراتية دقيقة وفّرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من إحباط مخطط إرهابي، بالعديد من المدن المغربية، بتحريض مباشر من قيادي كبير في تنظيم «داعش» بمنطقة الساحل الإفريقي، ما أسفر عن توقيف مجموعة من الإرهابيين الذين انخرطوا مسبقا في الإعداد والتنسيق لتنفيذ عمليات إرهابية بالغة الخطورة تهدد سلامة الوطن والمواطنين.

إن هذه العملية تظهر استراتيجية صنع القرار الأمني الاستباقي الذي من شأنه أن يحد من خطورة الجماعات الإرهابية، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية المغربية من وضع استراتيجية فعالة عن طريق تطوير كبير في البنية التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات والتركيز على استخدام إدارة المعرفة والعمل الشرطي الاستخباراتي، إدراكا منها للتهديد الذي يشكله المخطط الإرهابي.

لقد استطاعت «» فك خيوط وألغاز هذه الخلية الإرهابية بحرفية كبيرة وحس مهني عالٍ من خلال المعلومات الدقيقة التي قدمتها، وهذا يعكس سمعة الجهاز الأمني المغربي دوليا، وبالتالي يحق لنا أن نفخر بالانخراط الراسخ لمصالح المديرية العامة للأمن الوطني لتحييد المخاطر والتهديدات المحدقة ببلادنا، وبالتالي يجعلنا نتكلم عاليا وبفخر عن المدرسة الأمنية المغربية باعتبارها فاعلا أساسيا في تحقيق الأمن الشامل على المستوى القاري والدولي.

للإشهار على جريدة آراء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
حمل تطبيق آراء الآن