تعليم

كان يناديها ب”الزين ديالي”.. محكمة تبرئ منسق ماستر اتهمته أستاذة جامعية بالتحرش عبر “الواتساب”

متابعة

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة وثيقة لحكم ابتدائي صادر عن المحكمة الابتدائية ببني ملال، في قضية أثارت جدلا واسعا حول اتهام أستاذ جامعي منسق لبرنامج ماستر بالكلية متعددة التخصصات بالمدينة بالتحرش الجنسي بزميلة له تعمل بنفس المؤسسة الجامعية.

وتعود تفاصيل القضية إلى اتهام الأستاذة لزميلها بإرسال رسائل ذات طابع غير لائق عبر تطبيق “واتساب” والبريد الإلكتروني، متضمنة عبارات من قبيل “الزين ديالي” و”العمل معاك حلاوة”، ووفقا لمضمون الشكاية المقدمة لوكيل الملك، حاولت المشتكية ثني زميلها عن الاستمرار في تلك السلوكات، مهددة بالكشف عن الأمر لدى زوجته، حيث ورغم ذلك، لم يتوقف المتهم عن أفعاله بحسب ادعائها، ما دفعها إلى اللجوء إلى القضاء.

وفي المقابل، جاء موقف الأستاذ مدعوما بشهادة إحدى الأستاذات الجامعيات التي نفت وقوع أي تحرش، مؤكدة أن المتهم دأب على استخدام تعبير “الزين ديالي” في حديثه بشكل عفوي وعام، دون نية إيحائية أو قصد مسيء، مضيفة أن التعبير كان متداولا في أحاديثها وزملائها مع المتهم بشكل طبيعي، حيث كانوا يتبادلون ألفاظا مماثلة كـ”صاحبي” و”خويا”.

وبناء على هذه المعطيات وغياب دلائل قاطعة، قضت المحكمة ببراءة الأستاذ الجامعي من التهم الموجهة إليه، واعتبرت المحكمة أن استعمال عبارات مثل “الزين ديالي” لا تحمل بالضرورة طابعا جنسيا، مستندة إلى الشهادات التي قدمها زملاء الطرفين والتي أكدت الطابع العفوي للعبارات المتداولة بينهم.

ورغم الحكم الابتدائي الذي أسدل الستار مؤقتا على القضية، استأنفت الأستاذة المشتكية الحكم، ليتواصل البث فيه أمام محكمة الاستئناف ببني ملال، التي ظل رائجا فيها إلى ما بعد شهر أكتوبر الماضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
حمل تطبيق آراء الآن