أخبارتعليممختلفات

في حوار حصري مع آراء..الدكتور مولاي أحمد العمراني يفكك تركيبات الرقمنة و الذكاء الإصطناعي وتأثيرهما على المؤسسات والشركات و البحث العلمي

أشرف السليطين الأمغاري- آراء

إحتضنت عاصمة النخيل على مدى ثلاثةً أيام فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر الدولي المنظم من طرف المدرسة العليا للدراسات الاقتصاديّة والتجارية والهندسية HEEC مراكش بتعاون مع جامعة القاضي عياض بمراكش وجامعة الحسن الاول وكلية الاقتصاد والتدبير بسطات.

و تمحورت ” ثيمت الملتقى” هذا العام موضوع “التحولات ومعضلات الرقمنة والذكاء الاصطناعي بالمؤسسات والهيئات” في حضور شخصيات علمية و مجتمعية و مهتمون وخبراء.

وإعتبر الدكتور مولاي أحمد العمراني الرئيس المدير العام للمدرسة العليا للدراسات الاقتصاديّة والتجارية والهندسية بمراكش أنه وبعد نجاح الدورة الأولى للمؤتمر والتي تطرقت الى الإستعمال الأنجع لوسائل التكنولوجيا الحديثة وبالأخص الرقمنة في المؤسسات الصحية، ارتأى المنظمون أن يخصصوا هذه الدورة لدراسة وتحليل مدى تأثير هذه الوسائل الرقمية على المؤسسات والشركات للرفع من مردوديتها.

البروفيسور العمراني خص جريدة آراء بحوار حصري وفي مايلي نص الحوار كاملاً:
الاسئلة :
السؤال الأول : كيف تقيمون تأثير الوسائل التكنولوجية الحديثة على المؤسسات والشركات ؟

جواب : قال الدكتور مولاي احمد العمراني نحن امام تغيير جدري لأنماط التدبير داخل المؤسسات التجارية وكذا المنظمات والهيئات سواء كانت عامة او خاصة. فيما مضى كان تغيير أنماط التنظيم حسب اختيارات المسؤولين على التنظيمات وذلك حسب الأهداف المحددة، اما الآن ،فإن كل التغييرات التي تتم فهي نتيجة التكنلوجية والذكاء الاصطناعي الذي يعرف تطورا سريعا.
يمكن القول ان الذكاء الاصطناعي المؤثر الرئيسي للتنظيم والتسيير فإنه يمكن من تمكينها من رافعات إستراتيجية في محيط اقتصادي غير مستقر.

السؤال الثاني : ماهو تقيميكم لقدرة الوسائل التكنولوجيا في تعزيز العرض الاكاديمي و دعم طلبة الدكتوراه على الخصوص؟

جواب :
الوسائل التكنولوجيا حاضرة في تعزيز المواكبة و الدعم .لقد عملنا على تكوين طلبة الدكتوراه في موضوع هام وهو النشر بالمجلات العلمية المتخصصة لأنه منذ ظهور وسائل التكنولوجيا الحديثة وخصوصا الرقمنة التي أصبحت ضرورية، اهتمّ الباحثون والطلبة المسجلون في سلك الدكتوراة بالبحت عن مدى نجاعة هذه الوسائل ومدى تأثيرها على العمل داخل المؤسسات والشركات.
واضاف الدكتور العمراني قائلاً“وباعتبار المدرسة العليا للدراسات الاقتصادية والتجارية والهندسية مؤسسة جامعية تكون طلبة سيترأسون مؤسسات في مجال الأعمال مستقبلاً كان لا بد من تكوينهم تكوينا معمقا في كل ما له صلة بالوسائل التقنية الحديثة التي ستؤثر على عالم الأعمال والإنتاج.

السؤال الثالث :ما مدى أهمية البحث العلمي في مجالات الرقمنة والذكاء الاصطناعي والتدبير ؟

جواب : اعتبر الدكتور مولاي احمد أن الذكاء الاصطناعي قد غير مجريات البحوث العلمية وذلك بتمكين الباحث من وسائل جد متطورة تساعده في تقليص وقت البحث عن المعلومات في وقت وجيز. كما أنه يفتح له المجال للحصول على آخر مستجدات الطرق التعليمية الحديثة. إلا أن هذه الوسائل قد يكون لها انعكاسات سلبية على مردودية التفكير والابتكار عند الباحتين. لذلك يجب على الباحث ان يستعمل الذكاء الاصطناعي لإستخراج المعلومة واستعمالها معتمدا على ادماجها في قالبه الشخصي وليس الاستنساخ الحرفي لمنتوج الذكاء الاصطناعي.

السؤال الرابع : هل استخدمات الذكاء الاصطناعي تؤثر في جودة البحث العلمي !

جواب : مما لا شك فيه. فإن البحث العلمي أصبح الوسيلة الوحيدة للدفع بهذه العجلة التكنولوجية التي غزت جميع الميادين. لذا فإن مستقبل أي محيط اقتصادي مرتبط بإمكانية تطوير البحت العلمي خصوصا في استخراج واستغلال الجوانب الإيجابية من هذه التكنولوجية الحديثة وتجنب جوانبه السلبية.

هذا وانكب الخبراء والأساتذة الباحثون المغاربة الى جانب نظرائهم من خبراء الجامعات الأجنبية الشريكة خلال فعاليات هذه الدورة على تحليل تفاعل المؤسسات والشركات مع التكنلوجيا الحديثة والى اين وصل استعمالها للرفع من مردوديتها فضلا على ان هذه الدورة تميزت بتنظيم تكاوين لصالح الطلبة في سلك الدكتوراة والقادمين من مختلف الجامعات المغربية والذين سيقدمون بحوثهم أمام لجان متخصصة مكونة من أساتذة مبرزين.

و استهلت أعمال الملتقى العلمي في يومه الاول (الاربعاء المنصرم ) بدورة تكوينية خاصة بطلبة الدكتوراة في موضوع “النشر في كبريات المجلات العلمية المتخصصة في مجال التدبير ” أطرها وبكفاءة عالية البروفيسور Yves de Soulabail استاذ باحث وكاتب عام مجلة علوم التدبير الفرنسية.

وقد ساهمت المدرسة العليا HEEC بقوة في إنجاح فعاليات هذا الملتقى العلمي الذي يجمع خيرة الاطر التربوية و الخبراء و الطلبة في قالب يضمن الافادة و الإستفادة ويزكي ريادة المؤسسات التعليمية بالمغرب في صناعة مستقبل أفضل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
حمل تطبيق آراء الآن