جزر الكناري.. تقديم 12 مشروعا للتعاون العلمي بين المغرب وإسبانيا
جرى تقديم اثني عشر مشروعا للتعاون العلمي والتكنولوجي بين باحثين مغاربة وإسبان في النسخة الثالثة من برنامج “تحدي إفريقيا-جزر الكناري”، الذي انعقد مؤخرا في جزر الكناري.
وشارك نحو عشرين باحثا وأكاديميا من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات في عرض هذه المشاريع التي تم تنفيذها بالتعاون مع جامعة لاس بالماس دي غران كاناريا وجامعة لا لاغونا.
وتندرج هذه المبادرة في إطار برنامج “تحدي إفريقيا-جزر الكناري” الذي أطلقته المديرية العامة للعلاقات مع إفريقيا التابعة للحكومة الكنارية، ويتم تنفيذه من قبل جمعية الشركات الناشئة الكنارية “إيميرج”.
وذكرت حكومة جزر الكناري، في بلاغ لها، أن المشاريع التي تم عرضها بهذه المناسبة تغطي مجموعة من المجالات، لاسيما تطوير أدوية مستخلصة من مركبات نشطة مستخرجة من الطحالب الدقيقة الأطلسية، ومبادرات لإعادة تدوير وتحويل المحلول الملحي من محطات التحلية إلى تطبيقات صناعية، وتحويل النفايات الحيوية إلى فحم نشط لاستخدامه في أنظمة تخزين الطاقة، وتصميم نموذج لشبكة عصبية لتقدير عمر الأطفال عبر صور الأشعة لليد.
وأضاف المصدر نفسه أنه خلال إقامتهم في جزر الكناري، قام الباحثون من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات بزيارة لمؤسسات علمية بارزة مثل معهد الفيزياء الفلكية لجزر الكناري، ومعهد التكنولوجيا بجزر الكناري ، ومنصة جزر الكناري للمحيطات.
وأبرز المدير العام للعلاقات مع إفريقيا، لويس باديلا ماكابيو، خلال افتتاح المنتدى الثالث للشركات الناشئة الأطلسية الإفريقية، أهمية التعاون العلمي مع المغرب لتعزيز منطقة من الرخاء المشترك.
وأكد السيد باديلا ماكابيو، نقلا عن البلاغ، أن “هدفنا هو خلق فضاء من الازدهار الإقليمي بمشاركة نشطة من الأوساط الأكاديمية والعلمية والاقتصادية والاجتماعية”.
وتضع هذه النسخة الثالثة برنامج “تحدي إفريقيا-جزر الكناري” كرافعة للدبلوماسية العلمية والتكنولوجية، وتعزيز الحلول المبتكرة والمستدامة من خلال شراكات قوية بين القطاعين العام والخاص.
وأشار المصدر نفسه إلى أن هذه المبادرة تندرج ضمن استمرارية الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس حكومة جزر الكناري، فرناندو كلافيخو، للمغرب، وتعكس عزم الطرفين على استكشاف آفاق جديدة للتعاون في مجالات استراتيجية مثل البحث العلمي، والطاقات المتجددة، والصحة، والاقتصاد الدائري.