مدرب منتخب الغابون: المغرب نجح بفضل سياسته الرياضيّة الإحترافية
أكد تييري مويوما، مدرب منتخب الغابون، أمس الجمعة بليبروفيل، أن الإنجازات الكروية التي حققتها مختلف المنتخبات المغربية على المستوى الدولي، والدينامية الحالية لكرة القدم المغربية، هي ثمرة سياسة رياضية طموحة.
واعتبر مويوما، خلال ندوة صحافية خصصت لتقديم اللاعبين الذين تم استدعاؤهم لمواجهة المنتخب المغربي برسم الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم “المغرب 2025″، أن النتائج التي حققتها مختلف المنتخبات المغربية، وأبرزها تأهل “أسود الأطلس” إلى الدور نصف النهائي لكأس العالم 2022، تعكس نجاح السياسة الرياضية المعتمدة منذ سنوات عدة.
وأضاف قائلا: “يجب الإشادة بالجهود التي يبذلها المغرب على المستوى الرياضي، لا سيما في مجال كرة القدم، فالمغرب يسعى إلى أن يصبح أول بلد إفريقي على الصعيد الرياضي”، مشيدا بالإرادة السياسية القوية الرامية إلى تعزيز الممارسة الرياضية بمختلف جوانبها.
وأبرز في هذا الصدد أن المغرب يمثل الآن نموذجا يحتذى به في المجال الرياضي بإفريقيا، مشيرا إلى أن المملكة، التي نجحت في إرساء استراتيجية رياضية استباقية وطموحة، تجني حاليا ثمار هذه السياسة من خلال إنجازات غير مسبوقة.
وأشار مدرب المنتخب الغابوني إلى الدور الرائد الذي تقوم به أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي افتتحها الملك محمد السادس سنة 2010، في تكوين لاعبين رفيعي المستوى، لافتا إلى أن المغرب يتوفر على بنية تحتية رياضية ذات مواصفات عالمية.
كما أشاد اللاعب الدولي الغابوني السابق بجهود المملكة للمساهمة في تطوير رياضة كرة القدم، فضلا عن مبادراتها للنهوض بكرة القدم الإفريقية من خلال وضع بنيتها التحتية، وخاصة مراكز التكوين والملاعب، رهن إشارة الدول الإفريقية، وتنظيم الأحداث الرياضية القارية والدولية.
من جهة أخرى، أكد مدرب منتخب “الفهود” ضرورة تعزيز التعاون في المجال الرياضي بين المغرب والغابون، البلدين الشقيقين اللذين تربطهما علاقات وطيدة، داعيا إلى الاستفادة من التجربة المغربية وتقدمها على المستوى الرياضي.
وبخصوص المباراة التي ستجمع بين “الفهود” و”أسود الأطلس” يوم الجمعة المقبل، أوضح تييري مويوما أن الهدف الأساسي للاعبيه هو الفوز بالنقاط الثلاث لضمان التأهل إلى كأس الأمم الإفريقية، دون انتظار نتيجة مباراتهم أمام منتخب إفريقيا الوسطى.
وأشاد بصلابة دفاع المنتخب المغربي الذي لم يتلق سوى هدف وحيد منذ بداية التصفيات، مشيرا إلى أن عودة المهاجم بيير إيمريك أوباميانغ، الغائب عن المواجهتين ضد ليسوتو في أكتوبر الماضي، سيكون لها تأثير إيجابي على زملائه الذين سيحاولون اختراق دفاع “أسود الأطلس” وتحقيق الغاية المرجوة.
وقال المدرب الغابوني: “أعتقد أننا استخلصنا العبر من الأخطاء التي حدثت في مباراة الذهاب لإعداد الفريق الأمثل”، مشددا على أهمية اللعب الجماعي خلال هذه المباراة.
وأضاف قائلا: “فاز المغرب في المباراة الأولى، واللاعبون الغابونييون لم يكونوا واقعيين”، معتبرا في المقابل أن “الدفاع المغربي أقل سرعة من المهاجمين الغابونيين، وهو ما قد يصنع الفارق في المباراة المقبلة”.
ويواجه المغرب، متصدر المجموعة الثانية برصيد 12 نقطة، منتخب الغابون يوم 15 نونبر الجاري في فرانسفيل، على بعد أكثر من 700 كيلومتر من العاصمة ليبروفيل، قبل أن يستضيف ليسوتو يوم 18 من الشهر نفسه على الملعب الشرفي بوجدة.
وتحتل الغابون المركز الثاني برصيد 7 نقاط، متفوقة على جمهورية إفريقيا الوسطى (3 نقاط)، فيما تحتل ليسوتو، التي أقصيت من المنافسة، المركز الرابع بنقطة واحدة.