شقق “الكوبل ” و “الساعة ” أوكار يستغلها السماسرة للدعارة بمراكش..
الظاهرة إنتشرت على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعية
أشرف السليطين الأمغاري – آراء
يعيش العالم الافتراضي الأزرق” حالة من الفوضى العارمة و التدني المجتمعي ، حيث غزت إعلانات الشقق المفروشة المعدة للدعارة ، مواقع التواصل فايسبوك و الماركت و تطبيقات اخرى مماثلة على تنطيق إحداثيات أحياء مراكش .
و بات الكثير من السماسرة في حكم الريادة وخارج القانون ، نظرًا لتهافتهم على تقديم عروض إعلانية مغرية لشقق مفروشة من قبيل ” شقة للكراء للساعة ” أو بشكل علني مخل للآداب ” تحت مسمى شقق للكوبل مفروشة ” .
ويجني هؤلاء السماسرة الذين يمارسون القوادة والتجارة في “الجنس” مبالغ مالية مهمة، و يشكلون تنظيمات محكمة للتواري عن الأنظار و استباق التدخلات الأمنية التي تقوم بها ولاية امن مراكش بين الفينة و الاخرى.
وطالبت فعاليات مهتمة في السياق ذاته بضرورة التدخل العاجل لإنهاء هذه الفوضى الأخلاقية التي تسيء للساكنة و تقض مضجعهم بشكل مباشر سيما وأن هؤلاء السماسرة يستغلون بعض المجمعات السكنية و الإقامات الخاصة بالعائلات للتستر عن أفعالهم القذرة.
و كانت عدد من الوداديات و” سانديكات “الإقامات السكنية المعنية قد رفعت شكايات في الموضوع للوالي السابق سعيد العلوة، وذلك من من أجل التدخل للحد من هذه الظاهرة المخلة بالآداب و الخادشة للحياء.
وتنشط هذه الظاهرة في أحياء متفرقة بمراكش ، حيث يكفي أن تكتب عبارة ” شقة مفروشة ” على منصة فايسبوك لتظهر أمامك الكثير من الإعلانات بأرقام هواتف السماسرة ،أغلبهم يمتهنون القوادة و إعداد أوكار للدعارة ويسيئون بذلك للوكلاء الرسميون الذين يعملون وفق القانون وفي اطار يحترم الضوابط و الأخلاقيات .
و يأمل مهتمون أن تعزز ولاية امن مراكش تحت إشراف محمد مشيشو، رجل الميدان و الكفاءة من الحملات الأمنية المشتركة ، سيما وأن بث إعلانات مخلة بالآداب تمهد لدعارة مفترضة ، تشكل موضوع جريمة أخلاقية .
وتهدد هذه الصور الفاضحة و الممارسات اللا اخلاقية، التنشئة الإجتماعية خصوصا و أن مواقع التواصل أضحت ملاذا للجميع ، و فضاء لابد من تحصينه ضد هؤلاء ، فضلا على أن هؤلاء السماسرة يسيؤن للكثير من الإقامات السكنية التي تقطنها عائلات و أطفال ويبقى من غير المقبول أن تتحول الاخيرة الى أوكار للدعارة و فضاءات للانحلال الأخلاقي و المظاهر الفاضحة.