مهرجان مراكش الدولي للفيلم يكرم نعيمة المشرقي
منذ أولى دوراته، دأب المهرجان الدولي للفيلم بمراكش على تكريم أسماء كبرى في السينما العالمية. بمناسبة دورة هذه السنة، اختار المهرجان تكريم ثلاثة فنانين بارزين كان لإسهاماتهم الإبداعية، التي امتدت على عدة عقود، أثر كبير في المشهد السينمائي، يتعلق الأمر بالممثلة المغربية الشهيرة نعيمة المشرقي، التي وافتها المنية مؤخرا والتي يخصها المهرجان بتكريم بعد الوفاة، والممثل والمخرج الأمريكي المتوج بجائزة الأوسكار شون بين، والمخرج الكندي ديفيد كروننبرغ.
وافاد بلاغ للجنة المنظمة، توصلت جريدتنا بنسخة منه، تعد نعيمة المشرقي، التي وافتها المنية بتاريخ 5 أكتوبر، أيقونة حقيقية في الحقل الفني الوطني، وواحدة من أبرز الشخصيات التي تحظى بتقدير كبير من الجمهور المغربي. لقد أضفت موهبتها الفذة وأناقتها الطبيعية وعطاؤها المثالي إشعاعا خاصا على المشهد الثقافي ببلادنا منذ سنوات الستينيات من القرنالماضي.
مسارها الفني المتميز الذي انتقلت بفضله من المسرح إلى الشاشة الكبيرة مرورا بالتلفزيون، أتاح لها إمكانية تجسيد العديد من الأدوار وملامسة قلوب أجيال متعاقبة من المغاربة.
كانت أيضا صديقة وفية لمهرجان مراكش وعضو مجلس إدارة مؤسسته. رحيلها ترك فراغا كبيرا في المشهد الثقافي الوطني. من خلال تخصيص تكريم لها بعد الوفاة، سيكرم المهرجان ذكرى فنانة متألقة وسيدة ملتزمة تركت مجموعة من الأعمال المتميزة.
شخصية رائدة في السينما المعاصرة، استطاع ديفيد كروننبرغ، أن ينجز في غضون ستة عقود من الزمن عملا متفردا. فبقدر ما يبهر بإبداعاته الفنية، بقدر ما يثير التساؤلات من خلال تناوله لموضوعاته المفضلة: التكنولوجيا، الجسد والمرض. مخرج الأفلام الخارقة التي تتخطى حدود الطبيعي، استطاع كروننبرغ، في فترة وجيزة، أن يضمن لنفسه مكانة متميزة بين العديد من سينمائييالأجيال اللاحقة الذين يعتبرونه مصدر تأثير كبير عليهم.
منذ عقد الثمانينيات إلى اليوم، عمل تحت إدارته العديد من الممثلين الكبار أمثال جيريمي آيرونز، فيجو مورتنسن، رالف فينيس، جود لو، ويليم دافو، ومؤخرا جوليان مور، روبرت باتينسون وكريستين ستيوارت.