انجاز محمد نماد
أخدنا الحنين وتلقفنا الحزن في ان واحد، و نحن نعيش ونشاهد بأم أعيننا مرارة تدني المستوى الرياضي العام بمراكش و ما يعيشه خصوصا الكوكب المراكشي الذي كان تربة خصبة لتفريخ الابطال و المواهب و الطاقات و خزانا للمنتخبات الوطنية في مختلف الرياضات. وشكلت مشاركته تميزا على الصعيد الوطني والقاري.
الان تغيرت الاحوال و غابت الاحتفالية و التنافسية فضاعت كل الطاقات و المجهودات
لقد أكلت حقوق الفريق كيوم أكل الثور الأبيض ، ولم بعد مكان لمن يدافع عنه،تتدافعه امواج الوصوليين في غياب ديموقراطية رياضية…!
دون إغفال ما تتعرض له قاعدته الجماهيرية العتيدة من حكرة في تنقلاتها لمساندة الفريق لا لشيء سوى أنها احبت هذا الكيان بشغف كبير !
فبعد فضيحة حرمان الفريق الأول بالمدينة من معقله التاريخي ملعب الحارتي ها هو من حين لآخر يحرم حسب أهواء بعضهم من دفء جماهيره التي كانت إلى الأمس القريب السند الرئيسي للفريق الوطني والفريق البهجاوي أيام الفسولي وجيلبيرتو وبوزازة ألترا كرايزي بويز وغيرهم كثير تألقوا و حلقوا عاليا.
كل. هذه التضحيات تم إقبارها من طرف البعض!؟
أخذنا الحنين الى الثمانينيات و التسعينيات واللائحة تطول، لاسماء مسيرين تميزوا ،وفي المحافل لمعت إنجازاتهم ، وترددت بطولاتهم على الالسن وتواترت سيرتهم في الارجاء، والان للأسف الشديد لا شيء يذكر !.
آه تم اه تم آه ، منذ سنين لم يعد للرياضة بمراكش مكان ضمن الأقوياء وأصبحت لقمة صائغة ، بل اصبحت مطمع البادي و العادي.
اين هي ألالقاب والبطولات وتتويجات الأمس ؟
ضاع الكل في ظل سوء التدبير وغياب التقدير و الحكامة و المسؤولية و المحاسبة و التفكير الاستباقي .
أفل نجم التألق وتوالت الخيبات، ويتحمل الكل نصيبا من المسؤولية في هذه الانتكاسات، عندما تركت دار لقمان على حالها وتحجج أولياء الأمور بضرورة عدم التدخل في الشأن الرياضي المحلي تم تناسلت اللجن المؤقتة وتراكمت ملفات المحاكمات، ذاك يطعن و اخر يتقوى بفلان وفلان .
توقفت خلاله جل الانشطة في الكثير من الفرق والفروع ، ضاربين عرض الحائط برسالة جلالة الملك في افتتاح مناظرة الصخيرات التي تعد نبراسا و طريقا منيرا لجعل الرياضة المغربية قاطرة و رافعة لتالق الشباب.
كما تبخرت توصيات مناظرة الصخيرات2008 التي وضعت خطة عمل ،تبخرت الأرصدة و الاعتمادات.
اين نحن بعد مرور السنين على خطة الطريق!؟
اخيراً وفي ظل الارتجالية في تدبير الشان الرياضي المحلي الحالي ، سيبقى الوضع على ماهو عليه وسنتجرع كأس الخيبة و مرارة التدني في ظل غياب عمل قاعدي و اجتثاث كل الطفيليات و اليرقات التي تعيق نمو شجرة الرياضة المراكشية وسنبقى نجتر ماضي السنوات ،وهذا ما لا نطمح اليه .