لطالما شكلت الكرة المغربية خزّانا مهما للمواهب الرياضية عبر العالم ، حيث أغنت بذلك الكثير من الدوريات العربية و الأوربية والعالمية ، بأسماء لاعبين يقام لهم ويقعد ممن بصموا على أداء مشرف واستحقوا العلامة الكاملة في مسارهم الكروي المتميز، حيث انطلقوا من بيئة رياضية صعبة نحو العالمية بكثير من العصامية و الاجتهاد .
من بين هؤلاء اللاعبين المغاربة الذين انطلقوا مر المغرب نحو اوروبا نجد المتألق حسن فاضل، الذي لعب في ريال مايوركا بين 1985 و1988 حيث صعد مع الفريق الاسباني إلى الدرجة الأولى وكان صاحب اول هدف للفريق ضد برشلونة في قسم الكبار.
فاضل، الذي نشأ وتلقى تكوينه بمدرسة فريق رجاء بني ملال المغربي، رحل إلى فرنسا بعمر 20 عامًا للعب موسمين في فالينسيان بالدرجة الثانية. في موسمه الثاني هناك، سجل 15 هدفًا وجذب انتباه مايوركا. بعد مباراة ودية ضد سي دي مورينسي، وقع عقدًا لثلاث سنوات.
كان أول لاعب إفريقي يوقع مع مايوركا وسرعان ما اكتسب حب جمهور ملعب “لويز سيتجار”. كان يلعب بحماس شديد، لدرجة أن نادراً ما يمر يوم دون حصوله على بطاقة.
مع وصول المدرب سيرا فيرير في موسم 85/86، حصل فاضل على مكان أساسي في الفريق وكان أحد أهم اللاعبين في صعود النادي إلى الدرجة الأولى. وفي الدوري الإسباني، أصبح من أبرز اللاعبين الأجانب وسجل خمسة أهداف.
ورغم كونه لاعبًا مميزًا، إلا أنه كان دائمًا مثيرًا للجدل وتغلب عليه النرفزة ويصعب التحكم به. في موسم 87/88، تم تهميشه وتوتر الجو في الفريق. وبعد مباراة ضد فالنسيا، طُرد وفتحت ضده تحقيقات بسبب أعماله المتكررة التي لا تنضبط. وبعد مغادرته مايوركا، لعب موسمين في مالقا قبل ان يعود للمغرب و يختار نادي الكوكب الرياضي المراكشي لكرة القدم الذي حقق معه لقب بطولة المغرب موسم 91/92 .
وحظي النجم حسن فاضل طيلة مساره بكثير من الإعجاب و الاحترام والإشادة من لاعبين و جماهير و مدربين و مسيرين حيث رسم صورة مميزة في الإحتراف و المهارة و علو الكعب ، يقول إسلام زهيد ، المستثمر الشاب و أحد داعمي نادي الكوكب المراكشي ..وهو بالمناسبة يحب كثيرا اللاعب حسن فاضل ” معلقا القول” إن حسن فاضل كان متألقا و مميزا في أداءه ، شكل نقطة قوة بفريق الكوكب المراكشي و مساره الاحترافي بمايوركا كان من بين افضل النسخ الاحترافية للاعبين المغاربة الذين انتقلوا من المغرب ليصنعوا مجداً حقيقيا في كرة القدم بالجارة اسبانيا .
